تناول نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، ديمتري ميدفيدف، سيناريوهات محتملة للمرحلة التي ستلي العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفي تصريحاته على تيليغرام، استعرض ميدفيدف احتمال اختفاء أوكرانيا وقد أثار هذا الأمر جدلاً واسعًا.
أشار ميدفيدف إلى وجود مسارين محتملين. في المسار الأول، قد تخضع المناطق الغربية من أوكرانيا لسيطرة عدد من دول الاتحاد الأوروبي، مع إعلانها فيما بعد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي. وفي هذه الحالة، قد تظل هناك منطقة أوكرانية "محايدة" تحاول الانضمام للاتحاد الأوروبي. وتحذر التحليلات من أن ذلك قد يؤدي إلى تصعيد الصراع مع روسيا وزيادة خطر امتداده إلى حرب عالمية ثالثة.
أما المسار الثاني الذي طرحه ميدفيدف، فيشير إلى تقسيم أوكرانيا بين روسيا ودول الاتحاد الأوروبي. وفي هذا السيناريو، ستشهد أوكرانيا حكومة في المنفى تعمل من إحدى الدول الأوروبية، وسيتم ضمان عدم استئناف الحرب في المستقبل القريب. ومع ذلك، قد يستمر النشاط الإرهابي للنازيين الأوكرانيين المتفرقين في دول الاتحاد الأوروبي.
وختم ميدفيدف تصريحاته بالقول إن الخيارات المطروحة غير مقبولة بالنسبة للغرب، لكنه أكد ضرورة وجود سيناريو ثالث يضمن عدم تكرار النزاع على المدى البعيد.
يُذكر أن هذه السيناريوهات المطروحة لا تمثل وجهة نظر رسمية للروسية، وإنما تعكس وجهات نظر فردية. تبقى العلاقات الدولية وتطور الأوضاع في أوكرانيا محل متابعة واهتمام عالميين.