تسرب تسجيل صوتي مزعوم ينسب إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يثير الجدل حول الرئيس الجزائري والعلاقات بين الجزائر والمغرب. ويفترض أن التسجيل يكشف عن تصريحات سلبية تجاه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ويتناول تقييمًا سلبيًا لدوره وقراراته. ووصف ماكرون الرئيس الجزائري بألقاب مهينة واعتبر أنه "ليس بفاعل في الجزائر" وأنه "فاقد الحيلة وعديم القرار، يتلاعب به العسكر". كما أشار إلى أن الجزائر لا تتوفر على أي رؤية جيو-استراتيجية وأنها أصبحت سوقًا للخردة الروسية، مما يعكس تقديره السلبي للأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد.
تجدر الإشارة إلى أن المعارضين الجزائريين استجابوا للتسريب وعبّروا عن اهتمامهم واعتقادهم بصحة التسجيل المسرب. وتنذر هذه التصريحات بتدهور العلاقات بين فرنسا والجزائر، وقد تؤثر أيضًا على العلاقات بين المغرب والجزائر. وتأتي هذه التطورات في ظل الصراع الروسي-الأوروبي الحالي والتوترات في أوكرانيا، حيث يُعتبر النظام الجزائري مصدرًا هامًا للنفط والغاز الذي يعتمد عليه القارة الأوروبية.
ومن جانبهم، لم يصدر النظام العسكري الجزائري أي رد فعل رسمي على هذا التسريب المثير للجدل. ومن المرجح أن يؤدي هذا التطور إلى تصاعد التوترات والمشاحنات بين الجزائر وفرنسا في الفترة المقبلة.