استمرت الاشتباكات في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد انتهاء الهدنة التي استمرت لمدة 7 أيام، مما أدى إلى تفاقم الوضع الأمني في العاصمة الخرطوم. وقد استخدمت الأطراف المتحاربة الطيران والمدفعية في المعارك، وتزايدت المخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.
تتهم كل طرف بخرق الهدنة واستهداف الآخر، حيث أعلن الجيش السوداني صد هجوم على المدرعات من قِبل قوات الدعم السريع وتدمير 6 عربات، في حين زعمت قوات الدعم السريع أن الجيش اخترق الهدنة وهاجمها بواسطة الطيران الحربي والقصف المدفعي والهجوم البري.
تأتي هذه التطورات بعد أسابيع من الحرب في الخرطوم وولايات أخرى بالسودان، وتسببت الاشتباكات الحالية في سقوط ضحايا وزيادة عدد الوفيات بين المدنيين إلى 865 حالة، بينما أصيب ما يزيد عن 3634 شخصاً.
تشير التقارير إلى أن استمرار الاشتباكات يعود إلى عدة أسباب، بما في ذلك دور عناصر تنظيم حزب المؤتمر الوطني الإخواني في اندلاع الحرب، وتوازن الضعف بين الأطراف المتحاربة، والتداعيات الإقليمية والدولية لعدم احترام الهدنة.
وفي محاولة لضمان استقرار البلاد وإنهاء الحرب، تستمر جهود التفاوض والمساعي لتسليم حكم السودان لحكومة مدنية، وذلك من أجل استعادة الاستقرار ووضع حد للصراعات الداخلية في البلاد.