بعد صمت التزمت به نحو السنتين تقريبا قررت الناشطة والمعارضة السورية لينا صمودي كشف المستور، لأسباب لم تفصح صراحة عنها، معلنة فضيحة جديدة لـ"رئيس الائتلاف السوري المعارض" السابق أحمد الجربا، ولكن هذه المرة لم تكن الفضيحة حول التمويل السعودي أو التركي، ولا حتى سرقة أموال السوريين تحت عنوان "ضحايا النظام"، وإنما حول التحرش الجنسي الذي قابلها به "الشيخ أحمد الجربا" وفق ما روت.
يذكر أن لينا صمودي وكغيرها من "المعارضين السوريين" سافرت إلى تركيا بعد اعتقالها وإطلاق سراحها في أبريل 2013، وعلى صفحتها الشخصية كتبت القصة كاملة، بعد أن أصبحت في العاصمة الفرنسية باريس. واعترفت في بداية قصتها بأنها أخطأت في كتمانها، قائلة : "في قصة كان لازم احكيها من وقت صارت بس معليش ان تأتي متأخرا خير من الا تأتي ابدا".
وسردت لينا حكايتها: "اول ما طلعت من سوريا ع تركيا بال 2013 رحت ع اسطنبول .. كنت عّم دور ع شغل و ضايعة لا لغة و لا فهمانة الأمور تبع المعارضة كيف بتصير برات البلد ..رفيقتي قالتلي انو في اعلان وصلها انو في جهة معارضة بدها سكرتيرة بس مانون قايلين مين هية الجهة ..انا كنت كتير بدّي شغل و الوضع كان من سيّء لأسوأ ..اتصلت عالرقم المحطوط بالإعلان .. و فهمت عالتلفون انو شي الو علاقة بالائتلاف ..طلبو مني أني قابلون ب اوتيل ب ساحة تقسيم ..رحت بيوم الموعد و استنيت برا الأوتيل ..و اجا شخص ما شايفتو من قبل بيطلع علي عاصي الجربا ..ابن عمو لأحمد الجربا رئيس الائتلاف بوقتا ..كان في صبية تانية إجت متلي وقتا اسمها( ريم الادريس )المهم أخدونا ع اوتيل بعيد كتير مشان نقابل (الشيخ ) يلي ما كنت عّم افهم وقتا مين هو الشيخ و ما خطرلي انو هو نفسو احمد الجربا ...المهم رحنا لهنيك و ضلينا ناطرين شي 3ساعات لأنو الشيخ عندو اجتماع ..بعدا طلعنا ع جناحو بالاوتيل انا و الصبية يلي معي و معنا علي العاصي و اللي كل الوقت عّم يقلنا يلي رح يختارها الشيخ تكون سكرتيرتو الاولى رح تقبر الفقر اد مو الشيخ كريم ..اجا شخص تاني كمان اسمو منذر اقبيق وفات الجربا سلم علينا و حمل حالو و راح ...طبعا عالباب كان في سيكيوريتي و بكل محل ..اجا منذر و بلش يعمللنا الانترفيو انا و الصبية سوا ..معنا قاعد علي العاصي كمان ..الأسئلة كانت كلها :مين بتعرفو من الناشطين و شو مدى علاقتكن بكل حدا فيون..."
وتابعت لينا :المقابلة اخدت ربع ساعة وبعدا رجعونا بالسيارة ع ساحة تقسيم ..بعدا ب شي 20 يوم بيتصل فيي علي العاصي و بيقلي مبروك صرتي سكرتيرة عنا بمكتب احمد الجربا الشخصي ..مارح تكوني سكرتيرتو او مساعدتوالاولى لأنو جابو وحدة من عشيرتوبالحسكة. انا ما فرقت معي اي شي المهم شغل.. سكرتيرة أولى تانية اخيرة مو فارق، كان وقتا شهر آب 2013".
وأضافت " بلشت داوم بالمكتب يلي ما كان فيو شغل ابدا بالنسبة الي ..ما بعرف ليش جابوني .. و كل الوقت يقلولي لسا المكتب ببدايتو و بكرة جاية الشغل ..طبعا ما خلوني وقع على عقد و لا ع اي شي و منذر اقبيق وقتا قلي راتبك رح يكون 1000ليرة تركي و بعد اخد و عطا مني سواهون 1500 ليرة بالشهر"...
واستطردت: "مضى تقريبا شهر كان (الشيخ) يمر مرور الطريق عالمكتب يلي هو فيلا كبيييييرة ..بالأسبوع مرة ما يعمل شي غير يوصي ع مشاوي لكل يلي بالمكتب و بكميات هائلة ..مرة عرفت اديش الفاتورة و طلعت 1000ليرة للغدا ..الف ليرة يعني كانت تلتين راتبي ...المهم ما علينا ...بيوم من الأيام انا نزنقت ع مصاري كتير قررت بس يجي (الشيخ )قلو انو ما عّم يكفيني ابدا انا و زوجي 1500يا دوبا تكفيني أجار بيت و فواتير..عطاني 100 دولار ..أجيت بدّي اطلع ..قام قلي تعي تعي قعدي شوي .. قعدت و اذ قرب ايدو على وشي و رقبتي بطريقة وسخة ..و بلش يبتسم و يتهاضم ...انا وقف مخي و بعدت و ما عرفت شو ساوي ..صار يحكي و انا ما عّم اسمعو..بس عّم فكر انا شو عملت بحالي ..بعدا وقفت و قلتلو تأخرت انا كتير و زوجي ناطرني ..قلي اوك روحي مافي مشكلة".
وأكملت: "بعد بكم يوم كنت انا مريضة كتير ..واتصلت بالمكتب خبرت أني رح غيب ..لما رجعت عالمكتب تاني يوم بيخبروني انو منذر اقبيق طلب أني ما بقا أجي عالمكتب لأَنِّي انسانة مهملة و ما خرجا شغل ..مرق منذر اقبيق قدامي و ما طلع فيي و حمل حالو و طلع من المكتب عاااادي ...و انا ما عندي لا عقد و لا اي شي يحميني"..
و في ختام روايتها قالت لينا: "خلصت القصة ...في كتير تفاصيل ما ذكرتا ..في كتير بلاوي شفتا ..بس حبيت احكي هالقصة لأنو يوميا لهلق بتذكرا و بنقهر ... لأنو لما قدمت ع شغل مع منظمات اجنبية دارو بالون عليي و علموني و صرت شاطرة و احترموني ...اما ابن بلدي يلي عأساس عّم يدافع عن الناس هويلي استغلني و ذلني ..في كتير منكون بيعرف هالقصة..و في كتار ما بيعرفوها"، وفق ما كتبت على صفختها الشخصية.
ولم تذكر المعارضة السورية في روايتها أسبابا منعتها من الكلام حينها، وفضح المستور خاصة أنها "حريصة على السوريين" كما تقول دائما، لتبقى أسباب كتمانها مجهولة كما هي أسباب قرارها بالبوح اليوم وبعد التطورات الكثيرة والفضائح التي رافقت الجربا، فأي حرص ندعي.. ونتستر على فضائح من ينهبون ويسرقون وحتى ينكحون بإسم شعب لاحول له ولا قوة.