في دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Journal of the National Comprehensive Cancer Network، توصّل علماء من جامعة أوبسالا السويدية إلى أن غالبية مرضى سرطان البروستاتا، خصوصاً في مراحله المبكرة أو المتوسطة ومن دون انتشار (نقائل)، لا تكون الوفاة لديهم مرتبطة بالمرض نفسه، بل بأسباب صحية أخرى.
الدراسة شملت تحليل بيانات 62,839 مريضاً تم تسجيلهم في السجل الوطني السويدي لسرطان البروستاتا بين عامي 2000 و2020. وأُخذت بعين الاعتبار أعمار المرضى وحالاتهم الصحية العامة، بما في ذلك وجود أمراض مزمنة، مع استبعاد الحالات التي لم يكن متوقعاً أن يعيش أصحابها أكثر من ثلاث سنوات.
وقد تم تصنيف المرضى حسب درجة خطورة تطوّر السرطان. ووفق النتائج، فإن الرجال في مجموعتي الخطر المنخفض والمتوسط كانوا أكثر عرضة للوفاة بسبب أمراض غير السرطان، مثل أمراض القلب أو السكري، بمعدل يزيد 6 مرات عن احتمال الوفاة بالسرطان. وفي مجموعة الخطر العالي، تضاعف هذا الاحتمال.
وأكد الدكتور بيترو سيليبوتي، المشرف على الدراسة، أن "اتباع التوصيات الطبية، خاصة فيما يخص برنامج المراقبة النشطة، يساعد على تحسين فرص النجاة، وتأخير أو تجنّب العلاج ما لم يتطور المرض".
كما أشار طبيب الأورام أحمد شابسيغ من جامعة ولاية أوهايو إلى أن "حتى في حالات الخطر المرتفع، يموت معظم الرجال بسبب أمراض أخرى، بينما لا تتجاوز الوفيات الناتجة عن سرطان البروستاتا 11% خلال 30 عاماً في حالات الخطر المنخفض".
هذه النتائج قد تغير بشكل جذري مقاربة علاج المرض وتقلل من القلق المرتبط به، خاصة لدى كبار السن أو من يعانون من أمراض مزمنة.