طمأنت وزارة الصحة اللبنانية المواطنين بشأن ما تم تداوله مؤخراً على وسائل التواصل الاجتماعي حول "تفشٍ خطير" لفيروس الروتا، مؤكدة أن ما يُسجل من إصابات لا يخرج عن النطاق الطبيعي الموسمي للفيروس، ولا يستدعي الهلع أو الذعر، خاصة بين الأهالي القلقين على صحة أطفالهم.
وأوضحت الوزارة، استناداً إلى بيانات المستشفيات والمختبرات المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، أن الفترة الممتدة من بداية عام 2025 وحتى نهاية يونيو لم تشهد أي زيادة استثنائية في أعداد الإصابات. حيث بلغ عدد الحالات المثبتة بالفيروس نحو 11 ألف حالة، بنسبة 22% من إجمالي الفحوصات، ما يعادل حوالي 3000 إصابة مؤكدة.
وأكدت الوزارة أن هذه الأرقام تندرج ضمن المعدلات المتوقعة، مشيرة إلى أن فيروس الروتا يظهر في لبنان خلال موسمين: الأول شتوي يبدأ مطلع الربيع، والثاني صيفي في مثل هذا التوقيت من السنة. كما لفتت إلى أن النسبة المسجلة حالياً مماثلة لما يتم رصده في الأعوام السابقة، إذ يتراوح المعدل الموسمي عادة بين 15 إلى 25%.
وشددت على أن معظم الحالات المسجلة تعود لأطفال دون سن الخامسة، وهي الفئة الأكثر عرضة للإصابة، في حين تبقى حالات الاستشفاء ضمن الحدود الطبيعية ولم يُسجل ضغط غير اعتيادي على أقسام الأطفال في المستشفيات.