تشير دراسة طبية جديدة إلى ارتفاع حاد في حالات الإصابة بسرطان الزائدة الدودية بين الأشخاص دون سن الـ50، خصوصاً بين جيل الألفية، حيث سجلت الإصابة ارتفاعاً بمعدل 7 أضعاف مقارنة بالأجيال السابقة. الدراسة، التي نشرت في مجلة "حوليات الطب الباطني"، اعتمدت على تحليل بيانات من قاعدة SEER الوطنية في الولايات المتحدة، وشملت 4858 حالة بين عامي 1975 و2019.
ورغم ندرة المرض نسبياً – بمتوسط 3000 حالة سنوياً في الولايات المتحدة – فإن وتيرة ظهوره بين الفئات الشابة تزداد بشكل يثير القلق، متجاوزة حتى الزيادة في حالات سرطان القولون التي لطالما شغلت الباحثين.
ويرجّح العلماء أن عوامل مثل السمنة، والتعرضات البيئية الحديثة، ونمط الحياة العصري، وحتى الجينات، قد تكون وراء هذا الارتفاع، خاصة أن أعراض المرض في مراحله المبكرة غالباً ما تُخطأ تشخيصها على أنها تسمم غذائي أو مشاكل هضمية بسيطة.
وأوضحت الدراسة أن الاكتشاف المبكر للمرض هو العامل الأهم في تحسين فرص النجاة، والتي تتراوح بين 67% و97% في حال التشخيص المبكر، لكنها تنخفض بشكل كبير في المراحل المتقدمة.
ويؤكد الباحثون ضرورة التركيز على فهم الفروق البيولوجية بين سرطان الزائدة الدودية وأنواع السرطان الأخرى في الجهاز الهضمي، ودعوا إلى مزيد من الأبحاث حول أسباب تفشيه بين الأجيال الجديدة.