كشف فريق بحثي من جامعة بايلور ومعهد دان دونكان للأبحاث العصبية أن مرض ألزهايمر لا يقتصر على الدماغ فقط، بل يمتد تأثيره إلى أجهزة الجسم المختلفة، ما يعزز الفرضية بأنه اضطراب جهازي وليس مجرد خلل عصبي معزول.
واستخدم الباحثون ذبابة الفاكهة كنموذج حي، معدّلة وراثياً لإنتاج بروتينات "أميلويد بيتا-42" و"تاو" المرتبطَين بمرض ألزهايمر، في خلاياها العصبية فقط. هذا النهج الدقيق سمح بدراسة التأثيرات بعيداً عن مراحل النمو الطبيعية.
وأظهرت النتائج أن "أميلويد بيتا-42" أثّر بشكل انتقائي على الخلايا العصبية الحسية المسؤولة عن حاسة الشم، وهو ما يدعم الملاحظات الإكلينيكية بظهور ضعف الشم كأحد الأعراض المبكرة للمرض لدى البشر.
أما بروتين "تاو"، فقد تبيّن أن له تأثيراً أوسع، إذ أحدث خللاً في التمثيل الغذائي للدهون، واضطرابات هضمية، وانخفاضاً في الخصوبة، إلى جانب تعطيله لقنوات الاتصال بين الدماغ والأعضاء، ما يشير إلى دوره المحتمل في تسريع الشيخوخة.