أظهرت دراسة سريرية واسعة شملت 3325 امرأة من 23 دولة أن دواء "كاميزسترانت"، من أدوية الجيل القادم، يقدم نتائج إيجابية في علاج سرطان الثدي المتقدم، وخاصة لدى النساء المصابات بطفرات جينية مقاومة للعلاج الهرموني التقليدي.
الدواء، الذي يُتناول يومياً عن طريق الفم، يعمل على تثبيط نمو الخلايا السرطانية من النوع HR+/HER2-، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للمرض. وقد أثبتت التجارب أن تناوله مع مثبطات CDK4/6 يقلل خطر تقدم المرض أو الوفاة بنسبة 56%، مقارنة بالعلاجات الحالية، مع زيادة فترة السيطرة على المرض من 9.2 إلى 16 شهراً.
أقل من 1% من المشاركات اضطررن إلى إيقاف الدواء بسبب الأعراض الجانبية، ما يسلط الضوء على أمانه العالي. الدواء حصل على تصنيف "علاج مبتكر" من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)، ما يعجل في إجراءات الموافقة عليه.
وقدمت النتائج في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو، وسط ترحيب واسع من المجتمع الطبي. وأكد البروفيسور نيكولاس تيرنر أن هذا التطور "يعيد تعريف مقاومة الأدوية ويقدم نهجاً وقائياً"، فيما وصفه البروفيسور كريستيان هيلين بأنه "تحول جذري" في الطب الدقيق.