في دراسة رائدة أجراها باحثون من جامعة ميتشيغان، تبين أن الساعة البيولوجية للإنسان لا تزال مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتعاقب الفصول، على الرغم من تعقيدات الحياة الحديثة. وتؤكد النتائج أن فسيولوجية الإنسان تتفاعل بعمق مع طول فترة الضوء اليومي، ما يؤثر على النوم والمزاج وحتى الحالة الصحية العامة.
وقالت الدكتورة روبي كيم، الباحثة الرئيسية، إن الدراسة التي اعتمدت على بيانات نوم الآلاف من الأطباء المقيمين، أظهرت بوضوح أن الناس ينامون أكثر في الشتاء وأقل في الصيف، حتى في بيئات عمل مضطربة مثل المناوبات الليلية.
والمثير أن الباحثين اقترحوا وجود "ساعتين بيولوجيتين" تعملان بالتوازي: إحداهما تتبع الفجر، والأخرى الغسق، وتتفاعلان باستمرار، ما يخلق نمطاً معقداً للتنظيم اليومي يتأثر بشدة بالفصول.
كما أظهرت تحليلات الحمض النووي أن الاستجابات البيولوجية لتغير الضوء تختلف من شخص لآخر بحسب الجينات، ما يعزز فهم اضطرابات مثل الاكتئاب الموسمي واضطرابات النوم.