يؤكد الأطباء أن ظهور الطفح الجلدي على الوجه قد لا يكون مجرد مشكلة جلدية بسيطة، بل قد يكون مؤشراً على أمراض داخلية خطيرة تستدعي تقييماً طبياً دقيقاً. من أبرز هذه الحالات الذئبة الحمامية الجهازية، وهو مرض مناعي ذاتي يتجلى على شكل طفح يشبه "الفراشة" على الوجنتين والأنف، ويُشبه أحياناً الوردية مما يتطلب تحاليل خاصة للتمييز بينهما.
وتشمل الأسباب الأخرى الشائعة التهاب الجلد الدهني، الصدفية التي ترافقها تغيرات في الأظافر، وحتى العدوى البكتيرية كالتي تسببها العنقوديات أو العقديات، خصوصاً عند الأطفال. ومن بين المؤشرات المقلقة وجود بقع لا تختفي، تتقشر أو تتغير مع مرور الوقت، وقد تكون هذه من أعراض سرطان الجلد.
كما يُحذّر الأطباء من تجاهل الأوردة العنكبوتية الظاهرة على الوجه، والتي رغم شيوع ربطها بأمراض الكبد، غالباً ما تكون نتيجة لتلف الجلد بسبب التعرض المكثف لأشعة الشمس.
ويشدد المختصون على أهمية عدم تشخيص الحالة ذاتياً أو الاعتماد على العلاجات المنزلية، مؤكدين أن أي طفح جلدي مستمر أو متغير يتطلب استشارة طبيب أمراض جلدية وفحصاً متخصصاً لتفادي تطور المشكلات الصحية.