في اكتشاف علمي مفاجئ، كشف فريق من الأطباء في جامعة جنوب كاليفورنيا عن دور جديد للشريان الأورطي في جسم الإنسان، حيث يتبين أنه يعمل كـ"قلب ثان" يساعد في ضخ الدم بشكل فعال عبر الدورة الدموية. هذا الاكتشاف قد يكون له تداعيات كبيرة في معالجة أمراض القلب، خاصة قصور القلب الذي يعاني منه الملايين حول العالم.
حتى الآن، كان يُعتقد أن الشريان الأورطي يقتصر فقط على كونه قناة تنقل الدم المؤكسج من القلب إلى باقي أجزاء الجسم. لكن من خلال الدراسة الحديثة، أظهرت الفحوصات أن الشريان الأورطي يتمدد وينكمش مع نبضات القلب، ما يسهم في عملية "الضخ الموجي" للدم، الذي يعزز تدفقه ويحسن توزيع الأوكسجين إلى أعضاء الجسم، وبالتالي تخفيف العبء على القلب.
أُجريت الدراسة باستخدام الرنين المغناطيسي على 159 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 20 و92 عامًا، بما في ذلك 35 شخصًا يعانون من قصور القلب. ووجد الباحثون أن الشريان الأورطي لدى الأصحاء يتمدد أكثر بوضوح مقارنة بالمرضى، ما يساعد على دفع الدم بشكل أكثر كفاءة.