تمكن فريق من العلماء من سنغافورة وأستراليا من اكتشاف بروتين (MCL-1) الذي يساهم في نمو الشعر وحمايته من التساقط. وأظهرت التجارب التي أُجريت على الفئران أن تثبيط إنتاج هذا البروتين يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل مستمر، مما يفتح الباب لعلاج طبيعي فعال للتصدي لتساقط الشعر.
تقرير "ديلي ميل" البريطانية يوضح أن هذا الاكتشاف يمكن أن يكون له تأثير عميق على علاج تساقط الشعر، وخاصة فيما يتعلق بالحالات مثل داء الثعلبة، حيث يمكن أن يُسهم في تحفيز نمو الشعر وتجديده. ويعد هذا العلاج خطوة متقدمة نحو إيجاد حلول فعالة وطبيعية تتجاوز الأدوية الكيميائية أو عمليات زراعة الشعر التقليدية.
آلية عمل البروتين (MCL-1):
يُعتقد أن البروتين (MCL-1) يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة بصيلات الشعر أثناء مراحل النمو والتجدد. حيث يساعد على "تهدئة" الخلايا الجذعية للبصيلات مما يعزز نشاطها ويمنع تساقط الشعر الناجم عن الإجهاد أو التلف. ومن خلال تعزيز هذا البروتين، قد تتمكن الخلايا الجذعية من البقاء نشطة لفترة أطول، مما يؤدي إلى تقليل تساقط الشعر وتحفيز نموه بشكل طبيعي.
البحث وتوقعات المستقبل:
أجرى هذا البحث فريق من العلماء في جامعة سنغافورة الوطنية ومعهد والتر وإليزا هول للأبحاث الطبية في أستراليا. ورغم أن هذه النتائج مثيرة، فإن العلماء حذروا من أنه لا بد من إجراء المزيد من التجارب السريرية على البشر قبل تطبيق العلاج بشكل واسع. لكن هذا الاكتشاف يفتح أفقًا جديدًا لعلاج تساقط الشعر، خاصة أن 85% من الرجال يعانون من تساقط الشعر بحلول منتصف العمر.
الخطوة التالية:
من المنتظر أن تُمهد هذه النتائج الطريق لتطوير استراتيجيات علاجية جديدة تستهدف تجديد بصيلات الشعر بشكل طبيعي. كما قد تسهم هذه الاكتشافات في تطوير علاجات للصلع الوراثي وداء الثعلبة، مما يقلل من الاعتماد على الأدوية الكيميائية أو حتى جراحة زراعة الشعر.