التقبيل يعتبر من أحد الطرق المهمة للحفاظ على التقارب العاطفي بين الأشخاص، ولكنه قد يكون سبباً في نقل العديد من الفيروسات التي تنتقل عبر اللعاب. وفقاً للطبيبة الروسية، يمكن أن تؤدي العوامل المختلفة المرتبطة بالتقبيل إلى نقل مجموعة من الأمراض المعدية.
أبرز الأمراض التي يمكن أن تنتقل عبر التقبيل هي الزهري، السيلان، والكلاميديا، ولكن العدوى الأكثر شيوعاً هي عدوى الهربس بأنواعه المختلفة مثل الهربس البسيط من النوع 1 و2 و6، بالإضافة إلى فيروس إبشتاين بار المسؤول عن داء وحيدات النوى المعدي. يمكن أن تنتقل هذه الفيروسات بسهولة، خاصة إذا كان هناك تلف مجهرى في الأغشية المخاطية للفم.
كما تشير الطبيبة إلى إمكانية انتقال أمراض الجهاز التنفسي عن طريق التقبيل، مثل الفيروسات التنفسية الحادة، الإنفلونزا، وحتى فيروس كورونا والفيروس المخلوي التنفسي. كما قد تنتقل بعض البكتيريا عبر الأدوات المشتركة مثل فرش الأسنان أو شفرات الحلاقة.
وتحذر الطبيبة من أن العدوى قد تحدث حتى في الحالات التي لا تشمل التقبيل المباشر، بل قد تنقل عبر لمس الأدوات أو الأغراض الملوثة، مثل الأكواب وأدوات المائدة غير النظيفة. وتوضح أن بكتيريا Helicobacter pylori التي تسبب التهابات المعدة يمكن أن تنتقل عبر اللعاب.
وتوصي الطبيبة بضرورة تجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص المصابين بأمراض معدية، والحرص على غسل اليدين بانتظام، وعدم مشاركة أدوات النظافة الشخصية مع الآخرين للحفاظ على الصحة العامة.
الحرص على هذه التدابير يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى عن طريق التقبيل أو استخدام الأدوات الشخصية الملوثة.