تُعد "الجلوكوما" أو المياه الزرقاء من أكثر الأمراض شيوعًا التي تهدد صحة العين، ويحذر الخبراء من إهمالها حيث يمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر الدائم. وتُلقب الجلوكوما بـ "سارق البصر الصامت" بسبب تطورها التدريجي دون أن يشعر المريض، مما يجعلها تهدد العينين بشكل كبير إذا لم يتم اكتشافها مبكرًا.
وتوضح استشارية جراحة العيون سالي أمين، أن الجلوكوما غالبًا ما تتطور دون أن يشعر المريض بأي أعراض واضحة حتى يحدث ضرر جسيم. وتُشير إلى أن الأشخاص الذين يعانون من تغيرات في الرؤية قد يكونون قد فقدوا بالفعل جزءًا من حاسة البصر بشكل غير قابل للاستعادة.
وتنصح أمين بتوخي الحذر عند ملاحظة بعض العلامات المبكرة التي قد تشير إلى الإصابة بالجلوكوما، مثل رؤية هالات حول الأضواء، أو حدوث صداع متكرر، أو صعوبة في الرؤية، أو ظهور الألوان باهتة. وتؤكد على ضرورة استشارة الطبيب إذا ظهرت هذه الأعراض.
كما أضافت أن الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم الـ 40 عامًا، أو الذين لديهم تاريخ عائلي مع الجلوكوما، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة. وتحث على أهمية إجراء فحوصات دورية للعين للكشف المبكر عن هذه الحالة، حيث أن الوقاية تبدأ بالكشف المبكر.
وفي الختام، تحذر أمين من تجاهل العلامات الأولية، مشيرة إلى أن الكشف المبكر هو المفتاح للحفاظ على صحة العين وحمايتها من التلف الدائم.