قد يكون الطريق إلى معرفة أسرار العمر المديد أقصر مما نتصور، وذلك من خلال الاطلاع على تجارب الأشخاص الذين عاشوا أعمارًا استثنائية. يعكف العلماء على دراسة هؤلاء المعمرين وتحليل أسلوب حياتهم لمعرفة العوامل التي تسهم في إطالة العمر.
جين لويز كالمان: الفرنسية التي تحدت الزمن
ولدت جين لويز كالمان عام 1875 في فرنسا وعاشت 122 عامًا، لتصبح أكبر شخص موثق عاش على الكوكب. امتازت حياتها بالنشاط والتفاؤل، حيث مارست التنس وعزفت البيانو. رغم مواجهتها لفقدان العديد من أقاربها، إلا أنها احتفظت بموقف إيجابي تجاه الحياة.
أكدت كالمان أن السر وراء عمرها المديد يكمن في تناول زيت الزيتون والفواكه بانتظام. كما أظهرت الأبحاث التي أجريت عليها أنها احتفظت بقواها العقلية حتى آخر أيام حياتها، رغم فقدانها السمع والبصر.
كين تاناكا: اليابانية صاحبة الإرادة الحديدية
عاشت كين تاناكا من اليابان 119 عامًا رغم التحديات الصحية الكبيرة التي واجهتها، مثل إصابتها مرتين بالسرطان. كانت تؤمن بأن سر طول عمرها يكمن في ثلاثة أمور أساسية: زواج ناجح، نوم صحي، ونظام غذائي سليم.
تميزت تاناكا بالتدين والإيمان، وهو ما أكدته عائلتها كأحد عوامل عمرها الطويل. كما حرصت على الالتزام بنمط حياة متوازن يشمل التغذية الصحية والراحة النفسية.
سارة دي رومر نوس: الأمريكية التي عاصرت التاريخ
عاشت سارة دي رومر نوس 119 عامًا وشهدت العديد من الأحداث التاريخية في الولايات المتحدة. ما يميز حياتها أنها لم تتبع نظامًا غذائيًا خاصًا، لكنها لم تعانِ من الوزن الزائد أبدًا.
رغم حبها للحلويات والمكسرات ورقائق البطاطا، إلا أنها كانت توازن بين تناول الطعام وممارسة الأنشطة اليومية. نصحت سارة من يرغبون في العيش طويلاً بالعمل الجاد وشغل النفس وعدم القلق بشأن العمر.
العبرة المستخلصة
تظهر تجارب هؤلاء النساء أن أسرار العمر المديد قد تكمن في مزيج من العادات الصحية، والنظرة الإيجابية للحياة، والتمسك بالعلاقات الاجتماعية المتينة. كما أن الالتزام بنظام غذائي متوازن، والراحة النفسية، والنشاط البدني، قد يلعب دورًا كبيرًا في تحسين جودة الحياة وإطالة العمر.