أظهرت دراسة حديثة أن طفرة جينية واحدة في فيروس إنفلونزا الطيور H5N1 قد تجعله قادراً على الانتقال بين البشر، ما يثير القلق بشأن إمكانية تحول الفيروس إلى جائحة بشرية.
تُركز الدراسة على بروتين الهيماغلوتينين (HA) الذي يتيح للفيروس إصابة الخلايا. وتحديداً، تشير إلى أن طفرة تُعرف باسم استبدال Gln226Leu يمكن أن تغير تفضيل الفيروس من مستقبلات الطيور إلى مستقبلات البشر، ما يسهل انتقال العدوى بين الأشخاص.
الوضع الحالي:
حتى الرابع من ديسمبر، تم تأكيد إصابة 58 شخصاً بفيروس H5N1 في الولايات المتحدة، معظمها ناتجة عن التعرض المباشر للماشية المصابة (60%) أو الطيور (36%). ولم تُحدد مصادر العدوى لبعض الحالات، ولكن يُشتبه في أن مصدرها حيواني أيضاً.
ورغم أن معظم الإصابات البشرية كانت خفيفة، مثل احمرار العين أو السعال، فإن الخبراء يحذرون من أن الفيروس قد يتحور ليصبح أكثر قدرة على الفتك والانتقال بين البشر.
مخاطر محتملة:
إذا حدثت الطفرة الجينية المشار إليها، قد يتحول فيروس H5N1 ليصبح أكثر توافقاً مع مستقبلات مجرى الهواء البشري. هذا التحور سيعزز قدرة الفيروس على إصابة البشر، ما يزيد من احتمالية حدوث عدوى بشرية واسعة النطاق.
ورغم أن هذه الطفرة لم تُرصد بعد في قواعد البيانات الجينية، فإن العلماء يحذرون من أن زيادة الإصابات البشرية قد ترفع احتمالية ظهورها.
أهمية المراقبة:
تشير الدراسة إلى ضرورة مراقبة تطورات فيروس H5N1 عن كثب، خاصةً احتمال تبادل الجينات بينه وبين فيروسات الإنفلونزا الموسمية، مما قد يساعده على التكيف بشكل أفضل مع البشر.
إلى جانب ذلك، يوصي الباحثون بمتابعة الطفرة الجينية Gln226Leu لتقييم المخاطر المحتملة بشكل مستمر.