تكثر الأساطير حول أسباب حب الشباب وعلاجه، مما يخلق الكثير من المفاهيم الخاطئة حول هذا المرض الجلدي الشائع. وفي هذا السياق، دحضت الدكتورة إيرينا مارتشينكو، أخصائية الأمراض الجلدية والتناسلية والتجميل، مجموعة من الأساطير الشائعة، مؤكدة على أهمية التمييز بين الحقيقة والخيال في ما يخص هذا المرض.
الأسطورة الأولى: حب الشباب مرتبط بمشكلات معوية
تعد هذه الأسطورة من الأكثر انتشاراً حول حب الشباب، حيث يعتقد الكثيرون أن هذا المرض يرتبط بمشكلات الجهاز الهضمي. ومع ذلك، أكدت الدكتورة مارتشينكو أن حب الشباب هو مرض جلدي منفصل تماماً عن أي مشاكل معوية. حيث يتميز بظهور الزؤان (comedones)، الحطاطات، البثور، والعقد على الوجه والجسم. وأشارت إلى أن العلم لم يثبت حتى الآن وجود أي صلة مباشرة بين حب الشباب والمشكلات المعوية.
الأسطورة الثانية: حب الشباب يرتبط بسوء النظافة الشخصية
هناك اعتقاد شائع بأن سوء النظافة الشخصية هو السبب الرئيسي لظهور حب الشباب. ومع ذلك، أوضحت الدكتورة مارتشينكو أن العناية السيئة بالبشرة قد تساهم في تفاقم الحالة، لكنها ليست السبب المباشر. في الواقع، غسل الوجه بشكل مفرط، خاصةً أكثر من 10 مرات في اليوم، يمكن أن يؤدي إلى جفاف الجلد وتهيجه، مما يزيد من تفاقم مشاكل البشرة بدلاً من تحسينها.
الأسطورة الثالثة: استخدام مستحضرات التجميل يسبب حب الشباب
يرى الكثيرون أن مستحضرات التجميل تتسبب في ظهور حب الشباب، ولكن هذه الفكرة غير صحيحة تماماً. أشارت الدكتورة مارتشينكو إلى أن هذه الأسطورة تدفع البعض إلى تجنب استخدام منتجات التجميل، مما يؤدي إلى تأثير نفسي سلبي، خصوصاً لدى الفتيات المراهقات والنساء. وبالعكس، استخدام مستحضرات التجميل المناسبة يمكن أن يساعد في إخفاء حب الشباب وتحسين الحالة النفسية، بينما الامتناع عنها لن يحسن بالضرورة حالة البشرة.
الأسطورة الرابعة: حب الشباب يختفي بعد ولادة أول طفل
هذه الأسطورة تعتمد على فكرة أن الإنجاب يمكن أن يعالج حب الشباب، لكن الحقيقة مختلفة تماماً. وفقاً للدكتورة مارتشينكو، لا يوجد أي رابط بين حب الشباب والإنجاب. وأكبر دليل على ذلك هو ظهور ما يعرف بـ "حب الشباب المتأخر" لدى النساء بعد عمر 25 عاماً، مما يثبت أن الحمل والإنجاب ليس لهما أي تأثير على ظهور حب الشباب أو اختفائه.