في الوقت الذي يُعتبر فيه الشاي من المشروبات المفضلة لدى الكثيرين حول العالم، إلا أن هناك تحذيرات صحية يجب أخذها بعين الاعتبار عند اختيار نوع الشاي المناسب. من بين الأنواع الأكثر شيوعًا، يأتي الشاي المعبأ في أكياس والذي يحمل بعض المخاطر الصحية التي قد لا تكون واضحة للجميع.
الشاي المعبأ في أكياس قد يحتوي على أكثر من مجرد أوراق الشاي. ففي بعض الأحيان، قد يتضمن غبارًا ومواد أخرى من مصادر مختلفة، مما يؤثر على جودة الشاي ونقائه. كما أن مادة الأكياس التي يُعبأ فيها الشاي غالبًا ما تحتوي على دقائق بلاستيكية صغيرة قد تذوب عند تعرّضها للحرارة. هذا الأمر يزيد من خطورة تناول الشاي المعبأ في أكياس على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ما سبق، يعتبر العفن من المخاطر الكبيرة التي قد تصيب الشاي المعبأ في أكياس. فهذه الأنواع من الشاي عرضة لتطور العفن بسرعة كبيرة عند تعرضها للرطوبة أو سوء التخزين. لهذا السبب، يُنصح بتجنب استخدام شاي الأكياس بشكل مستمر والبحث عن بدائل أكثر صحة وأمانًا.
وعند الحديث عن البدائل، يُفضل التركيز على شراء الشاي المعبأ بأوراق كبيرة والمعبأ في علب شفافة. هذه العلب تسمح برؤية ما بداخلها والتأكد من جودة الشاي وخلوه من أي شوائب. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح دائمًا بالتحقق من تاريخ صلاحية الشاي قبل شرائه واستخدامه.
وفيما يتعلق بالأنواع المختلفة من الشاي، يُشير الخبراء إلى أن الشاي الأخضر يحتوي على نسبة أعلى من الأحماض الأمينية مقارنة بالشاي الأسود، مما يساعد على تحسين الأداء والتركيز. كما يحتوي الشاي الأخضر على نسبة أكبر من الكافيين، مما يمنحه قدرة أكبر على تنشيط الجسم. ومع ذلك، يجب تناول الشاي بكميات معتدلة، حيث يُنصح بتناول 4 أكواب يوميًا فقط لتجنب أي تأثيرات سلبية على الصحة.
كما يجب الحذر من تناول الشاي المركز، إذ قد يؤدي ذلك إلى عدم انتظام ضربات القلب وتحفيز الجهاز العصبي بشكل مفرط. وتحذر الخبيرة أيضًا من تعرض الشاي للزيوت التي قد تتأكسد بسرعة عند تعرضها للشمس، مما يجعله ضارًا بالصحة. وفي حال تعرض الشاي للرطوبة، فإنه يصبح بيئة مثالية لنمو العفن والبكتيريا.
في الختام، يُعتبر الشاي مشروبًا صحيًا إذا تم اختياره وتناوله بحذر ووعي. ومن الأفضل تجنب شاي الأكياس والبحث عن الشاي ذو الأوراق الكبيرة المعبأ بشكل صحيح في علب شفافة للحفاظ على الصحة العامة والاستمتاع بفوائد الشاي دون التعرض لأي مخاطر صحية.