أفادت دراسة جديدة أن العديد من العلامات التجارية للواقي الذكري ومواد التشحيم (المزلقات) تحتوي على مستويات مثيرة للقلق من "المواد الكيميائية الأبدية" السامة، وفقاً للاختبارات التي أجرتها منظمة Mamavation المدافعة عن المستهلكين. وكشفت الدراسة أن المواد الكيميائية يتم امتصاصها من خلال الجلد بمعدل أعلى بكثير مما كان يُعتقد سابقاً.
تفاصيل الدراسة والتحذيرات الصحية
كتبت ليندا بيرنباوم، المستشارة العلمية لمنظمة Mamavation والتي كانت تدير سابقاً برنامج علم السموم التابع لوكالة حماية البيئة، في تقريرها أن جلد القضيب والمهبل رقيق، والأعضاء التناسلية بها مستوى عالٍ من الأوعية الدموية، مما يجعلها أعضاء خطيرة بشكل خاص للتعرض للمواد الكيميائية الأبدية (PFAS).
ما هي المواد الكيميائية الأبدية؟
تُعرف "المواد الكيميائية الأبدية" أو مركبات الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS) بأنها فئة من نحو 15 ألف مادة كيميائية تُستخدم غالباً لصنع منتجات مقاومة للماء والبقع والحرارة. وتُسمى هذه المواد "المواد الكيميائية الدائمة" لأنها لا تتحلل بشكل طبيعي وترتبط بالسرطان ومشاكل الكبد ومشاكل الغدة الدرقية والعيوب الخلقية وأمراض الكلى وانخفاض المناعة ومشاكل صحية خطيرة أخرى.
المخاطر الصحية المرتبطة بالمواد الكيميائية الأبدية
تشمل المخاطر الصحية المرتبطة بالمواد الكيميائية الأبدية (PFAS) السمية التناسلية ومسببات اضطراب الغدد الصماء المرتبطة بانخفاض الوزن عند الولادة، وانخفاض عدد الحيوانات المنوية وارتفاع ضغط الدم الناجم عن الحمل والعقم وقصر مدة الرضاعة الطبيعية.
استخدام المواد الكيميائية الأبدية في الواقيات الذكرية
من المحتمل أن تُستخدم هذه المواد الكيميائية في الواقيات الذكرية لمساعدة اللاتكس على طرد الرطوبة والسوائل. وقالت تيريزا هاينز، باحثة في معهد سياسة العلوم الخضراء، في التقرير: "من المؤكد كيميائياً أن الجهاز التناسلي الأنثوي سوف يتلوث ببعض المواد الكيميائية الموجودة في الواقيات الذكرية".
نتائج الاختبارات
أُجريت الاختبارات من قبل مختبر معتمد من وكالة حماية البيئة وبتكليف من Mamavation، لفحص وجود الفلور، وهو علامة على المواد الكيميائية الأبدية (PFAS)، في 29 منتجاً للصحة الإنجابية. ووجدوا "المواد الكيميائية الأبدية" في العديد من منتجات الصحة الإنجابية.
توصيات الخبراء
تُشدد ليندا بيرنباوم: "نظراً لأن الواقي الذكري يشكل تعرضاً لأكثر المناطق حساسية في جسم الإنسان لكل من الرجال والنساء، فإنني أوصي بشدة الصناعة بتحديد هذه المواد الكيميائية وإزالتها على الفور".