خضعت ليزا بيسانو، 54 عامًا، لعمليتين جراحيتين رائدتين في أبريل الماضي بجامعة نيويورك لانغون هيلث، بهدف إنقاذ حياتها من فشل الكلى والقلب. تمت زراعة كلية خنزير وجهاز للحفاظ على نبض قلبها في محاولة لتقديم بديل مبتكر للحلول التقليدية.
تفاصيل العمليات الجراحية
في البداية، أظهرت بيسانو تحسنًا ملحوظًا بعد العمليات، مما أعطى الأمل للأطباء وعائلتها. ولكن بعد حوالي 47 يومًا، تضررت الكلية المزروعة نتيجة لأدوية القلب المستخدمة، مما اضطر الأطباء إلى إزالتها وإعادة بيسانو إلى جلسات غسيل الكلى.
تدهور الحالة والوفاة
على الرغم من الجهود المستمرة لغسيل الكلى واستخدام جهاز القلب المزروع، تدهورت حالة بيسانو بشكل سريع، مما أدى إلى دخولها مركز الرعاية النهائية، حيث توفيت يوم الأحد. أكد الدكتور روبرت مونتغمري، جراح زراعة الأعضاء في جامعة نيويورك لانغون، أن بيسانو كانت مثالًا للشجاعة والتفاني في دعم الابتكارات الطبية.
قال الدكتور مونتغمري: "لقد ساعدتنا ليزا في تقريبنا من تحقيق مستقبل لا يضطر فيه شخص ما إلى الموت لكي يعيش شخص آخر. سوف نتذكرها إلى الأبد لشجاعتها وطبيعتها الطيبة". وأضاف أن بيسانو كانت تسعى إلى المساهمة في حل مشكلة نقص الأعضاء القابلة للزراعة.
تجارب أخرى مماثلة
بيسانو هي المريض الثاني الذي يتلقى كلية من خنزير معدل جينيًا. المريض الأول، ريتشارد "ريك" سليمان، خضع لعملية الزرع في مستشفى ماساتشوستس العام وتوفي في أوائل شهر مايو بسبب مرض القلب الموجود مسبقًا وليس نتيجة لعملية الزرع.
تحديات زراعة الأعضاء الحيوانية
بالإضافة إلى تجربتي كلية الخنازير، قامت جامعة ميريلاند أيضًا بزراعة قلوب الخنازير في رجلين لم يكن لديهما خيارات أخرى، وكلاهما توفي في غضون أشهر من العملية. هذه النتائج تسلط الضوء على التحديات الكبيرة التي تواجه عمليات زراعة الأعضاء الحيوانية، على الرغم من التقدم الكبير في هذا المجال.