سرطان الكلى: أسباب الإصابة وأعراضه ومخاطره

يعد سرطان الكلى من الأمراض التي تصيب الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا. وعلى الرغم من أن هذا النوع من السرطان كان ينتشر غالبًا بين الرجال، إلا أن الأطباء لاحظوا زيادة في حالات الإصابة بين النساء أيضًا في السنوات الأخيرة. يعتبر سرطان الخلايا الكلوية النوع الأكثر شيوعًا، حيث يبدأ في قشرة ونخاع الكلى وينتشر تدريجيًا إلى الأنسجة المجاورة.

انتشار النقائل وتأثيرها على الأعضاء

واحد من أخطر جوانب سرطان الكلى هو قدرته على الانتشار إلى أعضاء أخرى في الجسم، بما في ذلك الغدد الكظرية والرئتين والكبد والعظام. يشير الأخصائيون إلى أن النقائل الرئوية هي حالة شائعة، حيث تتشكل عقد سرطانية مستديرة في أنسجة الرئة. وعلى الرغم من عدم وجود أعراض واضحة، يمكن اكتشاف هذه النقائل عن طريق الفحص الروتيني مثل التصوير المقطعي أو الأشعة السينية.

في حالة انتشار السرطان إلى الكبد، يعاني المرضى من آلام شديدة في منطقة المراق الأيمن، وزيادة في التعب، وفقدان الوزن، وأحيانًا ارتفاع في درجة الحرارة. تسبب النقائل الكبدية تسممًا شديدًا للجسم نظرًا لسرعة انتشارها في جميع أنحاء الكبد.

يمكن أن تنتشر النقائل أيضًا إلى العظام، مثل العمود الفقري والأضلاع وعظام الورك، مما يسبب ألمًا حادًا ومستمرًا يزداد سوءًا مع الحركة أو حمل الأثقال.

أعراض سرطان الكلى

يتطور سرطان الكلى في مراحله الأولى دون ظهور أعراض واضحة، ما يجعل التشخيص المبكر صعبًا. ومع ذلك، ينصح الأخصائيون بالانتباه إلى الأعراض التالية التي قد تشير إلى وجود ورم:

دم في البول: يعتبر وجود الدم في البول من أولى علامات الإصابة بسرطان الكلى. يتحول لون البول إلى الأحمر في حالة حدوث نزيف داخلي.
الألم: يعد الألم في مناطق مختلفة من الجسم من العلامات المميزة لانتشار الورم إلى الأعضاء والأنسجة الأخرى.
تورم الأطراف: يظهر التورم عادة في المراحل المتأخرة من المرض، وقد يترافق مع تجلط الدم والدوالي.
تسمم الجسم: يتجلى التسمم بأعراض متعددة مثل اضطراب التمثيل الغذائي، وارتفاع درجة الحرارة، واختلال وظائف الكبد، وفقدان الوزن الشديد.
التشخيص والعلاج

للتشخيص المبكر لسرطان الكلى، يُنصح بإجراء فحوصات دورية تشمل التحاليل المخبرية والتصوير الطبي. في حالة الاشتباه بوجود ورم، يتم تأكيد التشخيص باستخدام تقنيات مثل التصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي.

يعتمد علاج سرطان الكلى على مرحلة المرض ومدى انتشاره. تشمل الخيارات العلاجية الجراحة لاستئصال الورم، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاجات الموجهة التي تستهدف الخلايا السرطانية بشكل مباشر. يتم تحديد الخطة العلاجية الأنسب بناءً على حالة المريض الفردية.





إغلاق
تعليقات الزوار إن التعليقات الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي وفكر إدارة الموقع، بل يتحمل كاتب التعليق مسؤوليتها كاملاً
أضف تعليقك
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
عنوان التعليق  *
نص التعليق  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
رد على تعليق
الاسم  *
البريد الالكتروني
حقل البريد الالكتروني اختياري، وسيتم عرضه تحت التعليق إذا أضفته
نص الرد  *
يرجى كتابة النص الموجود في الصورة، مع مراعاة الأحرف الكبيرة والصغيرة رموز التحقق
 
اسـتفتــاء الأرشيف

اختر الحدث الأبرز عام 2024!