أعلنت صحيفة ذا غاردن البريطانية في تقرير حديث أن علماء في معهد السرطان بجامعة كامبريدج بدأوا في التقدم نحو فهم أعمق لتطور الأورام السرطانية، مما يمهد الطريق لتصميم علاجات جديدة وفعّالة ضد هذا المرض المدمر.
يأتي تركيز العلماء في معهد السرطان على تحليل التغيرات في الخلايا السرطانية قبل ظهور الأعراض، بهدف الكشف عن علامات التحول السرطاني في مراحل مبكرة جدًا، مما يمكن من تطوير علاجات تستهدف السرطان قبل أن يتطور بشكل كامل وينتشر في الجسم.
وأوضحت البروفيسورة ريبيكا فيتزجيرالد، مديرة المعهد، أن البحث الحالي يسعى لاستخدام التقنيات الحديثة لتحليل الخلايا السرطانية وتحديد العوامل التي تؤدي إلى تطور الأورام، مما يمكن من تصميم علاجات مبتكرة تستهدف السرطان بشكل دقيق وفعّال.
وأضافت فيتزجيرالد: "نحن نعمل على تطوير نهج جديد يمكنه اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة، وذلك باستخدام التحاليل التي يمكن إجراؤها بسهولة وعلى نطاق واسع، مما يساعد في توجيه العلاج بشكل أفضل وزيادة فرص الشفاء".
تُعتبر الإسفنجة الخلوية التي طورها الفريق البحثي في المعهد من الأدوات المبتكرة التي تساعد في الكشف المبكر عن السرطان، حيث يمكن استخدامها لجمع الخلايا المشبوهة من أجزاء مختلفة من الجسم وتحليلها للكشف عن علامات التحول السرطاني.
وتختتم البروفيسورة فيتزجيرالد بالقول: "إن التقدم في فهم تطور الأورام وتطبيق تقنيات الكشف المبكر يمثل نقطة تحول هامة في مكافحة السرطان، حيث يمكننا الآن التدخل قبل تطور الأورام بشكل كامل، مما يزيد من فرص الشفاء ويحد من المخاطر المرتبطة بالمرض".