نصحت خبيرة طبية النساء اللواتي أنجبن حديثاً بالانتظار مدة تتراوح بين 6 و 8 أسابيع بعد الولادة قبل ممارسة العلاقة الحميمة. وأشارت إلى أن عدم الالتزام بهذه الفترة يمكن أن يؤدي إلى التهابات ومضاعفات مرضية معدية.
وقالت الخبيرة الطبية إن هذه المدة ضرورية لعملية الارتداد، أي عودة الرحم إلى حالته الطبيعية بعد الولادة، ولشفاء منطقة المشيمة والغرز الموجودة على العجان وجدران المهبل وعنق الرحم، إن وجدت. وأوضحت أن استئناف النشاط الجنسي قبل تلك المدة يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات معدية والتهابات، ولذلك يجب على المرأة بعد انتهاء هذه الفترة مراجعة الطبيب لإجراء الفحص اللازم بعد الإنجاب.
وأشارت إلى أن النساء المرضعات غالبًا ما يعانين من جفاف، وذلك بسبب التغييرات في مستوى الهرمونات أثناء الرضاعة، وقد يرتبط الألم أثناء الجماع بالندب الحاصلة في منطقة التمزقات والغرز. وأوصت بضرورة استخدام مزلقات غير هرمونية لتجنب الحساسية.
بالإضافة إلى ذلك، تحدثت عن تأثير التغيير في توتر عضلات المهبل على أحاسيس المرأة أثناء الجماع، وأوصت بضرورة ممارسة تمارين كيجل (لقاع الحوض) بانتظام لتقوية هذه العضلات.
وفيما يتعلق بالجوانب النفسية والعاطفية، أكدت أهمية تقديم الدعم والاهتمام للأمهات الجدد، خاصةً في الأشهر الأولى بعد الولادة، حيث يمكن أن يؤدي التعب والارهاق وقلة النوم إلى تقليل النشاط الجنسي. وأوصت بتوزيع المسؤوليات المنزلية والمهام بين الشريكين لتمكين الأمهات الشابات من الاستراحة واستعادة القوة لاستئناف الحياة الجنسية بشكل صحي بعد الولادة.