في تطور غير مسبوق يعكس تغيرًا عميقًا في البنية الدينية والاجتماعية للولايات المتحدة، من المتوقع أن تغلق حوالي 15 ألف كنيسة أبوابها خلال عام 2025، وفقاً لتقارير طائفية ومستشاري الكنائس، وهو رقم يتجاوز بكثير عدد الكنائس الجديدة التي يُتوقع افتتاحها خلال نفس الفترة.
السياق الأوسع:
ووفقًا لموقع "أكسيوس"، يمثل هذا الرقم بداية لانكماش طويل الأمد قد يمتد لعقد قادم، ويؤدي إلى فراغات كبيرة في المجتمعات، لا سيما الريفية منها، حيث لا تقتصر وظيفة الكنائس على العبادة فقط، بل تشمل تقديم المساعدات الغذائية، ورعاية الأطفال، والإغاثة في الكوارث.
التغيرات الديمغرافية والدينية:
يشير مركز بيو للأبحاث إلى أن 29% من الأمريكيين باتوا يعرفون أنفسهم بأنهم "غير منتمين دينياً"، فيما تراجعت نسبة المسيحيين من 78% عام 2007 إلى 62% فقط حالياً.
وفي المقابل، تتزايد الكنائس الكبرى غير الطائفية، خاصة الإنجيلية، والتي تستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي والدعم السياسي، مما يغيّر شكل الممارسة الدينية التقليدية.
التأثير المجتمعي والسياسي:
مع هذا الانحسار، تزداد الضغوط من المحافظين وبعض المسؤولين لفرض حضور ديني أكبر في المدارس والمؤسسات العامة، ما يعكس التوتر المتصاعد بين العلمانية المتنامية والمحافظين الساعين لترسيخ القيم الدينية في الحياة العامة.