في واحدة من أكثر القصص الإنسانية غرابة وإثارة للجدل، تتصدّر عائلة ويتاكر من بلدة "أود" الريفية في ولاية فرجينيا الغربية عناوين الصحف ومنصات التواصل الاجتماعي، بعد الكشف عن تفاصيل مرعبة تتعلق بتاريخها القائم على زواج الأقارب والمحارم، وما نتج عنه من تشوهات خلقية، وتخلف ذهني، واضطرابات في النطق والتواصل.
العائلة، التي تُلقّب إعلاميًا بـ"العائلة الأكثر تكاثرًا في أمريكا"، تتكوّن من الأشقاء بيتي، لورين، راي وابن عمهم تيمي، وهم الناجون الوحيدون حاليًا من شجرة عائلة معقّدة. أغلب أفراد العائلة لا يستطيعون الكلام، بل يصدرون أصوات همهمات ونباح، الأمر الذي أثار دهشة واستغراب من زارهم أو وثّق قصتهم.
تشير تقارير موثوقة إلى أن والدي الأشقاء كانوا أخًا وأختًا بيولوجيين، وهو ما تم توضيحه لاحقًا بأنهما أبناء عمومة مزدوجون، ما أدى إلى تراكم طفرات وراثية ساهمت في تشوهات خلقية حادة، منها الحَوَل، ضمور النمو العقلي، وانخفاض الذكاء.
وفي أحد اللقاءات الوثائقية، سُئل أحد أفراد العائلة عن السبب وراء مظهرهم الغريب، فأجاب: "ربما بسبب تعدين الفحم"، في محاولة للربط بين البيئة الفقيرة والمشاكل الصحية، دون إدراك أن السبب الجذري يعود للزواج من الأقارب والمحارم.