تعرضت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لانتقادات لاذعة على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة "إكس" (تويتر سابقاً)، بعد نشرها بياناً بمناسبة الرابع من يوليو، عيد الاستقلال الأمريكي، اعتبره الكثيرون "قاتماً" وغير ملائم للحدث الوطني، إلى جانب إثارة الجدل بسبب صورة أرفقتها مع المنشور تم اقتصاصها بطريقة استبعدت الرئيس بايدن وزوجته جيل من الإطار.
وفي منشورها، كتبت هاريس: "في هذا الرابع من يوليو، أخصص لحظة للتفكر. الأمور صعبة حالياً، وربما ستزداد سوءاً قبل أن تتحسن. لكني أحب بلدي — وعندما تحب شيئاً، فإنك تناضل من أجله. معاً، سنواصل الكفاح من أجل قيم أمتنا".
وقد أرفقت التغريدة بصورة لها مع زوجها دوغ إمهوف، وهما يشاهدان عرضاً للألعاب النارية في يوليو 2024 من شرفة البيت الأبيض، لكن اللافت أن الصورة تم اقتصاصها بشكل يُخرج الرئيس بايدن وزوجته، رغم حضورهما في النسخة الأصلية من الصورة.
هذا التفصيل لم يمر مرور الكرام؛ حيث علّق المستشار السياسي لينك لورين بالقول: "قيام كامالا بقص صورة جو [بايدن] رمزي للغاية"، وأرفق الصورة الأصلية التي تُظهر بايدن وزوجته إلى جانب هاريس وزوجها. وعلّق مستخدمون آخرون بسخرية، متسائلين "لمن ذلك الكوع الظاهر على اليمين؟"، في إشارة إلى جزء صغير من صورة بايدن لم يتم حذفه تماماً.
وتعرضت هاريس كذلك لهجوم بسبب نبرة رسالتها التي بدت قاتمة، إذ قالت كيرستن بيلز، المتحدثة باسم اللجنة الوطنية الجمهورية: "أشعر بالامتنان أننا لم ننتهِ مع رئيسة تنشر عبارة ‘الأمور ستزداد سوءاً’ في يوم الاستقلال".
يأتي ذلك في وقت حساس سياسياً، عقب مناظرة بايدن الأخيرة التي أثارت جدلاً واسعاً حول قدرته على الاستمرار في السباق الرئاسي، مما زاد التكهنات حول دور محتمل متزايد لكامالا هاريس خلال المرحلة المقبلة.