أمر قاضٍ فيدرالي أميركي، اليوم الجمعة، بالإفراج الفوري عن الناشط الفلسطيني وخريج جامعة كولومبيا، محمود خليل، بعد احتجازه منذ مارس/آذار الماضي من قبل سلطات الهجرة في ولاية لويزيانا، بموجب قانون نادر الاستخدام.
وجاء قرار القاضي مايكل فربيارز، في محكمة فيدرالية بولاية نيوجيرسي، بعد أن وصف محاولات ترحيل خليل بأنها "غير دستورية على الأرجح"، مشيرًا إلى غياب الأدلة على ارتكابه أي جريمة أو دعمه المزعوم لحركة حماس، كما ادعى الرئيس السابق دونالد ترامب في منشورات إعلامية.
وكان خليل، البالغ من العمر 30 عاماً والمولود في سوريا لأبوين فلسطينيين ويحمل الجنسية الجزائرية، قد حصل على الإقامة الدائمة بشكل قانوني في الولايات المتحدة عام 2024. وقد تم اعتقاله بعد مشاركته في احتجاجات طلابية مناصرة لفلسطين في جامعة كولومبيا، في أعقاب الحرب الإسرائيلية على غزة، والتي شهدت موجة واسعة من الاعتصامات داخل الحرم الجامعي.
محامو خليل طالبوا بنقله إلى نيوجيرسي ليكون أقرب لعائلته، خاصة زوجته وطفله الرضيع، مؤكدين أن احتجازه الطويل دون تهم أو محاكمة يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوقه.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد ألغت "البطاقة الخضراء" الخاصة بخليل بموجب بند قانوني يتيح ترحيل من يُعتبر تهديداً للسياسة الخارجية، دون الحاجة لتقديم دليل مباشر على المخالفة.