أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ كبار مساعديه، مساء الأربعاء، موافقته المبدئية على تنفيذ ضربات عسكرية واسعة النطاق ضد إيران، لكنه فضّل تأجيل إصدار الأمر النهائي حتى يتضح ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي بشكل كامل.
ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر مطلعة على فحوى المداولات في البيت الأبيض أن ترامب يرى في التهديد بالانضمام إلى الهجمات الإسرائيلية المستمرة منذ ستة أيام وسيلة للضغط على القيادة الإيرانية لتقديم تنازلات واضحة، وتحديدًا وقف تخصيب اليورانيوم بدرجات مرتفعة.
وفي تصريحات صحفية، قال ترامب: "قد أفعل، وقد لا أفعل"، في إشارة إلى الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية، مضيفًا: "الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا للغاية... ربما لن نستكمل الأسبوع".
وعلى الجانب الإيراني، رد المرشد الأعلى علي خامنئي بتحذير شديد اللهجة قائلاً إن إيران "لن تستسلم" وأن أي تدخل عسكري أميركي "سيؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها".
تزامن ذلك مع تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط، حيث دخلت مدمّرة أميركية ثالثة مياه شرق المتوسط، كما توجّهت مجموعة حاملة طائرات ثانية نحو بحر العرب. وأكد البنتاغون أن هذه التحركات دفاعية، لكنها تمنح الولايات المتحدة قدرة أكبر على الرد أو المبادرة في حال اتخذ ترامب قرارًا نهائيًا.