أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يوم الأربعاء، أسعار الفائدة كما هي، ضمن النطاق الحالي بين 4.25% و4.5%، للمرة الرابعة على التوالي، في ظل استمرار الضغوط التضخمية وتباطؤ النمو الاقتصادي.
ورغم تثبيت الفائدة، أشار "مخطط النقاط" الذي يرصد توجهات أعضاء المجلس إلى إمكانية تنفيذ خفضين للفائدة خلال عام 2025، مع تقليص التوقعات المستقبلية للخفض في عامي 2026 و2027، ليُقدّر إجمالي التخفيض المرتقب بنقطة مئوية واحدة موزعة على أربع مراحل.
البيانات أظهرت تباينًا واسعًا بين أعضاء اللجنة، حيث عبّر 7 من أصل 19 عضوًا عن رغبتهم في عدم إجراء أي خفض هذا العام، مقابل 4 فقط في مارس الماضي. ورغم ذلك، جاء قرار التثبيت بالإجماع.
وتشير التقديرات الاقتصادية إلى نمو الناتج المحلي بنسبة 1.4% خلال 2025، مع تضخم متوقع عند 3%، ما يعكس استمرار ظاهرة "الركود التضخمي" التي تُقيّد قدرة الفيدرالي على اتخاذ خطوات حاسمة.
من جانبه، هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيس الفيدرالي جيروم باول، قائلاً إنه لا يتوقع منه خفض الفائدة، مطالبًا بتخفيض بمقدار 2.5 نقطة مئوية، ومتهكمًا: "هل يمكنني تعيين نفسي في الفيدرالي؟ سأكون أفضل بكثير".