أعلنت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، أن ما لا يقل عن 23 متجراً تم نهبها خلال الليلة الماضية في وسط المدينة، وذلك ضمن موجة الاحتجاجات المتصاعدة على سياسات الهجرة الأميركية. وجاءت تصريحاتها خلال مؤتمر صحفي بثته قناة ABC News، حيث وصفت الأضرار بأنها "جسيمة" وامتدت لتشمل شركات وعقارات عدة.
وتتواصل التظاهرات في لوس أنجلوس لليوم الخامس على التوالي، وسط اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وإحراق مركبات في مناطق متفرقة من وسط المدينة. وعلى خلفية هذه التطورات، أمر الرئيس دونالد ترامب بنشر 4000 من الحرس الوطني و700 من مشاة البحرية لضبط الأوضاع، وهي خطوة رفضتها السلطات المحلية، حيث رفع حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، والمدعي العام للولاية، روب بونتا، دعوى قضائية اعتبرا فيها هذا التدخل الفيدرالي انتهاكاً لسيادة الولاية.
وأعلنت شرطة لوس أنجلوس عن اعتقال 111 شخصاً بتهم متنوعة، شملت النهب، التخريب، الاعتداء، وحيازة أسلحة. كما فرضت السلطات حظر تجول ليلي يمتد من الساعة 8 مساءً حتى 6 صباحاً في منطقة وسط المدينة، التي شهدت أعنف المواجهات.
وامتدت الاحتجاجات إلى مدن أميركية أخرى، بينها نيويورك، سان فرانسيسكو، بوسطن، دالاس، شيكاغو وأتلانتا، حيث رُفعت شعارات مناهضة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية وداعية لإنهاء ما وصفوه بـ"القمع المنهجي للمهاجرين".