في واحدة من أكثر عمليات إنقاذ الحيوانات المؤلمة التي شهدتها مدينة نيويورك، أخرجت فرق الإنقاذ 48 كلباً من داخل شقة ضيقة في حي فورست هيلز بمنطقة كوينز، كانت تعيش في ظروف مروعة وغير إنسانية.
ووفقاً لجمعية الرفق بالحيوان الأميركية (ASPCA) ومراكز رعاية الحيوانات في المدينة (ACC)، فقد عُثر على بعض الكلاب محشورة داخل خزائن وأماكن مغلقة، دون أي تهوية أو ضوء شمس، بينما كانت أخرى مكدّسة في ممرات ضيقة مغطاة بالفضلات.
وقالت بيانا تميمي، مديرة الطب البيطري في (ACC):
"من المحتمل أن هذه الكلاب لم تمشِ يوماً على العشب، ولم تُربط بحزام، ولم تتفاعل مع الغرباء في حياتها."
وبحسب الجيران، فإن الرائحة الكريهة المنبعثة من الطابق السابع كانت أمراً مألوفاً، لكن لم يتخيل أحد وجود هذا العدد الهائل من الكلاب. وكشفوا أن صاحب الشقة كان يُلقي براز الكلاب من الشرفة، وأنه شوهد يركل أحدها.
تم نقل جميع الكلاب إلى مراكز رعاية متخصصة، لكن تم إعدام ثلاثة منها قتلاً رحيماً بسبب حالتها الصحية الحرجة.
وأكدت السلطات أن الكثير من هذه الكلاب تحتاج إلى رعاية نفسية وسلوكية طويلة الأمد قبل أن تصبح قابلة للتبني، نظراً لعزلتها التامة عن البشر خلال حياتها السابقة.
التحقيقات جارية بحق صاحب الشقة، الذي تشير التقارير إلى أنه كان يعمل في أمن المطار وامتلك سابقاً كلباً مدرباً.