أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة "نتشر" أن ما لا يقل عن 28 مدينة أميركية، منها نيويورك، دالاس، سياتل، وشيكاغو، تشهد هبوطًا تدريجيًا في سطح الأرض نتيجة مجموعة من العوامل البيئية والإنسانية، أبرزها الإفراط في سحب المياه الجوفية.
وبحسب الباحثين، فإن 34 مليون شخص معرضون للخطر المباشر جراء هذه الظاهرة، إضافة إلى تهديدات جسيمة للبنية التحتية في تلك المناطق، من مبانٍ وطرقات إلى سدود وأنظمة صرف صحي، قد تتعرض للتلف أو الانهيار.وتُظهر البيانات أن بعض المناطق في تلك المدن تهبط بسرعة تفوق المعدلات الطبيعية، مما يسرّع من وتيرة الخطر، خصوصًا في ظل استمرار التغير المناخي الذي يضاعف الضغط على أنظمة البناء والتربة.
ويشرح الباحثون أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو استنزاف طبقات المياه الجوفية، فعندما يتم استخراج المياه بوتيرة أسرع من قدرة التربة على تعويضها، تنهار هذه الطبقات مما يؤدي إلى هبوط دائم في الأرض.
وتبرز مدن مثل كولومبوس وديترويت ضمن قائمة المناطق التي تواجه خطرًا متزايدًا، مع تأكيد الدراسة أن بعض المواقع تهبط بمعدلات خطيرة تستدعي تدخلًا عاجلًا.
الدراسة دقت ناقوس الخطر بشأن مستقبل تلك المدن، داعية السلطات الأميركية إلى إعادة النظر في سياسات إدارة الموارد الطبيعية، و*تبني حلول وقائية* لتخفيف وتيرة الغرق ومعالجة تأثيرات التغير المناخي على البيئة الحضرية.