أشادت سيدة أميركية تُدعى لورين بانون، بتجربة فريدة من نوعها أنقذت حياتها، بعد أن ساعدها روبوت الذكاء الاصطناعي "ChatGPT" في كشف مرض خطير لم يتمكن الأطباء من تشخيصه بشكل دقيق.
وبدأت القصة في فبراير 2024، عندما شعرت بانون، المقيمة بين ولاية كارولينا الشمالية وجزر فيرجن الأميركية، بصعوبة في ثني أصابعها، وهي أعراض استمرت لأشهر دون تشخيص واضح. ورغم إجراء العديد من التحاليل، لم يتمكن الأطباء من إثبات إصابتها بأي مرض معروف، وتمت الإشارة مبدئياً إلى التهاب مفاصل أو ارتجاع مريء.
ومع تدهور حالتها الجسدية وفقدانها أكثر من 6 كغ من وزنها في شهر واحد، قررت بانون استخدام "ChatGPT" لطلب المساعدة. ففوجئت بأن الروبوت اقترح عليها احتمالية إصابتها بمرض "هاشيموتو"، وهو اضطراب مناعي ذاتي يصيب الغدة الدرقية.
ورغم تشكك طبيبها، أصرت بانون على إجراء فحوصات خاصة بالغدة، والتي كشفت بالفعل عن وجود كتلتين في العنق. وتأكد التشخيص في أكتوبر 2024 بإصابتها بسرطان الغدة الدرقية، ما استدعى خضوعها لجراحة عاجلة واستئصال كامل للغدة والعقد اللمفاوية المتأثرة.
وأعربت بانون عن امتنانها العميق للتكنولوجيا، قائلة: "لولا تشخيص ChatGPT، ربما كان السرطان ليمر دون اكتشاف حتى فوات الأوان".
وتسلّط هذه الواقعة الضوء على الإمكانيات المتزايدة التي يمكن للذكاء الاصطناعي أن يقدّمها في دعم العملية الطبية، خاصة في الحالات المعقدة التي تُخطئ فيها التقديرات البشرية.