تدرس شرطة مدينة ميلووكي الأميركية صفقة مع شركة "بيومتريكا"، تقضي بتسليم نحو 2.5 مليون صورة لموقوفين وسجلات جنائية تمتد لعقود، مقابل حصولها مجانًا على ترخيصين لاستخدام برنامج متطور للتعرف على الوجوه.
ووفق ما أفادت به صحيفة "ميلووكي جورنال سنتينل"، فقد كُشف عن تفاصيل هذا الاتفاق المحتمل خلال اجتماع لجنة الإطفاء والشرطة الأسبوع الماضي. وكانت الشرطة سابقًا تعتمد على أنظمة مستعارة من وكالات مجاورة، إلا أن الاتفاق الجديد سيمكنها من امتلاك التقنية بشكل مباشر ودائم.
رغم عدم توقيع أي عقد رسمي حتى الآن، أثار هذا التوجه موجة اعتراض واسعة من منظمات حقوقية، أبرزها الاتحاد الأميركي للحريات المدنية (ACLU)، الذي حذر من مخاطر هذه الأنظمة في ارتكاب اعتقالات خاطئة، خاصة ضد الأشخاص من ذوي البشرة الداكنة.
كما لفت خبراء قانونيون إلى أن ولاية ويسكونسن تفتقر لقوانين واضحة تحمي الخصوصية البيومترية، مما يسمح باستخدام هذه الصور — المصنفة كسجلات عامة — دون إذن أصحابها.