أثار الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، بوب بير، موجة جديدة من الجدل التاريخي، بعد تصريحاته التي نشرتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، والتي أشار فيها إلى وجود "أدلة صادمة" تفيد بأن الزعيم النازي أدولف هتلر لم ينتحر في برلين كما يُعتقد، بل فر إلى الأرجنتين بمساعدة جهات رسمية.
وبحسب بير، فإن الوثائق القادمة من الأرجنتين قد تكشف عن تفاصيل مثيرة بشأن ما يُعتقد أنه عملية تهريب ممنهجة قادت هتلر إلى ملاذ آمن في أمريكا الجنوبية، حيث يُرجح أن الحكومة الأرجنتينية حينها لعبت دوراً في حمايته، بالتعاون مع شبكات سرية موالية للنازية.
ويرى بير أن هذه المعلومات الجديدة، والتي يُنتظر الكشف عنها قريباً، قد تُحدث تحولاً كبيراً في فهم نهاية الحرب العالمية الثانية، مشيراً إلى وجود شبكة واسعة من الضباط والنازيين الفارين الذين سعوا لتأسيس "الرايخ الرابع" في أمريكا الجنوبية.
وأوضح العميل السابق أن تحقيقات سابقة لوكالة الاستخبارات المركزية تضمنت إشارات غير مؤكدة لوجود هتلر في أمريكا الجنوبية، لكنها لم تلق اهتماماً كبيراً في وقتها. الآن، ومع توفر المزيد من الوثائق والتقارير، يعود الملف ليفتح أبواب التساؤل مجدداً حول ما إذا كان التاريخ قد أخفى الحقيقة لأكثر من 75 عاماً.
وفي الوقت الذي لم تُصدر السلطات الأرجنتينية أي تعليق رسمي حتى الآن، يتابع مؤرخون ومحللون دوليون عن كثب ما إذا كانت هذه الادعاءات ستلقى دعماً بوثائق رسمية أو تبقى مجرد نظريات مؤامرة.