كشفت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن الرئيس دونالد ترامب لا يسعى لتأجيج التنافس بين القوى العظمى، بل يطمح إلى خلق نظام عالمي يُدار من قبل الولايات المتحدة وروسيا والصين من خلال التفاهم والتعاون، ولو كان غير متكامل، على غرار توازن القوى الذي حكم أوروبا خلال القرن التاسع عشر.
ووصفت المجلة هذا النموذج بـ"حفلة الأوركسترا"، حيث يعمل القادة الكبار بتناغم جزئي ولكن بأهداف واضحة، مشيرة إلى أن ترامب يؤمن بأن العالم لا يُحكم بالتفوق بل بالتفاهم بين الأقوياء.
وتشير التحليلات إلى أن ترامب، في حال فوزه بفترة رئاسية جديدة، قد يسعى لتقريب المسافات مع روسيا والصين، ما يضع الدول الأوروبية داخل الناتو في موقف حذر. فقد أعرب مسؤولون أمنيون سابقون في الحلف عن قلقهم من أن هذا التقارب قد يعرض تبادل المعلومات الاستخباراتية للخطر، خصوصاً إذا ما تم تجاهل الحساسيات الأمنية الحالية مع موسكو وبكين.
ورغم أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تُظهر خلافات حادة، إلا أن المجلة ترى أن ترامب يفكر ببراغماتية، وقد يحاول التوصل إلى تفاهمات كبرى في إطار إعادة تشكيل العلاقات الدولية.