في تصعيد جديد ومثير للقلق في الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين، هددت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 245% على قائمة موسعة من المنتجات المستوردة من الصين، في إطار خطوات تهدف إلى "ردع الممارسات التجارية غير العادلة" بحسب بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض.
بدأت الأزمة عندما فرضت واشنطن مطلع أبريل الجاري رسوماً بنسبة 34% على واردات صينية، ردّت عليها بكين برسوم مماثلة. لكن وتيرة التصعيد تسارعت، حيث رفعت الولايات المتحدة الرسوم إلى 104%، ثم إلى 125%، مع الإشارة إلى أن هذه النسبة تشمل إجراءات إضافية فرضت على خلفية أزمة "الفنتانيل".
ورداً على ذلك، رفعت الصين من جانبها الرسوم إلى 84%، مما زاد من تعقيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
وفي تطور مفاجئ، علّق الرئيس ترامب تطبيق الرسوم الإضافية على عدد من الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، مستثنياً الصين، التي واجهت بدورها رفعاً إضافياً في الرسوم "المتبادلة"، ما أدى إلى بلوغ إجمالي الرسوم 145%.
وجاء التهديد الجديد بفرض رسوم تصل إلى 245% كرسالة تحذيرية إلى الصين، في وقت تعاني فيه الأسواق العالمية من تداعيات عدم الاستقرار التجاري، مما يزيد من احتمالات ركود اقتصادي عالمي إن استمر هذا التصعيد.
يُذكر أن الحرب التجارية بين البلدين بدأت فعلياً في عام 2018، لكنها تشهد حالياً إحدى أكثر مراحلها احتدامًا، مع انعدام مؤشرات على انفراجة قريبة.