تشهد مدينة لوس أنجلوس الأسبوع المقبل حدثاً فريداً من نوعه، يتمثل في إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات المنوية، يُقام داخل قاعة "هوليوود بالاديوم" بحضور جماهيري واسع، وسط أجواء تشبه سباقات الخيول أو السيارات، لكن على مستوى مجهري.
الحدث، الذي نظمته الشركة الناشئة Sperm Racing، يمزج بين الابتكار العلمي والغرابة، حيث يتنافس حيوانان منويان في مضمار طوله 200 ملم مصمم لمحاكاة البيئة التناسلية الطبيعية، مع تطبيق عوامل مثل ديناميكيات السوائل والإشارات الكيميائية.
سيتمكن الحاضرون والمشاهدون حول العالم من متابعة السباق عبر كاميرات مجهرية فائقة الدقة، مع تعليقات مباشرة، وإعادة لقطات مثيرة، وإحصائيات لحظية عن الأداء.
ورغم الطابع الغريب للمسابقة، أكد المنظمون أن الحدث يحمل رسالة علمية توعوية تتعلق بانخفاض معدلات الخصوبة لدى الذكور حول العالم، والتي أصبحت أزمة صحية متنامية. وقال الشريك المؤسس، إريك تشو، إن "الحدث يهدف إلى زيادة الوعي حول أهمية حركة الحيوانات المنوية كمؤشر رئيسي للخصوبة".
ومن المتوقع أن تستغرق المنافسة حوالي 40 دقيقة، بناءً على المحاكاة المسبقة لحركة الحيوانات المنوية، مع إمكانية الرهان على الفائز ضمن إطار قانوني.
وتبلغ القيمة الاستثمارية للسباق مليون دولار، ما يعكس الاهتمام المتزايد بالجمع بين التكنولوجيا الحيوية والترفيه العلمي، وهو ما قد يمهد الطريق لفعاليات مماثلة مستقبلًا.