تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات لاذعة بعد حضوره المباراة النهائية لكرة القدم الأمريكية "السوبر بول" فجر اليوم الاثنين، بين فريقي فيلادلفيا إيغلز وكانساس سيتي تشيفز، إذ قُدرت التكاليف المتعلقة بحضوره الحدث الرياضي بملايين الدولارات. ووفقًا للتقارير، تراوحت تكلفة حضور ترامب للمباراة بين 15 و20 مليون دولار، وهو ما أثار غضب الكثير من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب التقارير، فإن تكلفة خدمة الحراسة السرية لترامب لوحدها قد وصلت إلى حوالي 7 إلى 10 ملايين دولار، بالإضافة إلى 4 إلى 5 ملايين دولار أخرى لتغطية تكاليف النقل الجوي والموكب الأمني. كما تكبدت السلطات تكاليف إضافية لتأمين الملعب عبر أجهزة كشف المعادن ونقاط التفتيش الأمنية الخاصة، والتي قدرت بنحو مليوني دولار. ولم تقتصر التكاليف على ذلك، بل تم تخصيص مليون دولار إضافية لدعم رجال إنفاذ القانون وحراس الرئيس الأمريكي.
الجدل حول هذه التكاليف المرتفعة يتزامن مع تصريحات ترامب السابقة بشأن إنشاء "وزارة الكفاءة" في إدارته والتي تهدف إلى تقليص النفقات الحكومية وترشيدها، وهو ما فتح المجال أمام الانتقادات من معارضيه، خاصة وأن التكاليف الباهظة لهذه الرحلة تتناقض مع الوعود بخفض الإنفاق الحكومي.
من جهة أخرى، استغل الحزب الديمقراطي الانتقادات لتسليط الضوء على تناقضات إدارة ترامب، حيث نشروا تعليقًا على منصات التواصل الاجتماعي يسخرون فيه من تكلفة الرحلة، قائلين: "ترامب هو أول رئيس يحضر مباراة سوبر بول، وهي الرحلة التي ستكلف دافعي الضرائب ملايين الدولارات.. ماذا حدث لـ 'كفاءة الحكومة'؟".
وانطلقت المزيد من التعليقات من معارضين لترامب تتساءل عن جدوى تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن ترشيد النفقات في ظل هذا الإنفاق الضخم.