أعربت جوليت توما، مديرة الإعلام والتواصل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عن قلقها العميق بسبب الأزمة المالية الحادة التي تواجهها الوكالة نتيجة لتوقف المساعدات الأمريكية. وقالت توما خلال مؤتمر صحفي في جنيف إن الأونروا تمكنت من دفع رواتب موظفيها في يناير، ولكن الوضع أصبح أكثر تعقيدًا في الأشهر المقبلة، ما يجعل من الصعب التخطيط لأي أنشطة مستقبلية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشار إلى توقيع أمر تنفيذي لانسحاب الولايات المتحدة من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووقف تمويل الأونروا، وهو ما يزيد من الضغوط المالية على الوكالة التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية لتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في المناطق التي تعمل فيها.
وأفادت الصحافة الأمريكية بأن هذه الإجراءات تأتي قبل لقاء ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن. في وقت نفسه، صادق الكنيست الإسرائيلي في أكتوبر 2024 على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، وهو ما يهدد استمرارية عمل الوكالة في المنطقة ويزيد من تعقيد الوضع.
من جهة أخرى، نفت الأونروا الاتهامات الإسرائيلية بأنها كانت متورطة في هجوم 7 أكتوبر، وأكدت الأمم المتحدة التزامها الكامل بمبدأ الحياد. وبينما تواصل الأونروا عملها، أكدت توما أن الحظر الإسرائيلي يعرض مستقبل اتفاقات وقف إطلاق النار في غزة للخطر.