تشهد منطقة لوس أنجلوس الكبرى بولاية كاليفورنيا كارثة بيئية مدمرة، حيث اجتاحت حرائق الغابات مساحات شاسعة من الأراضي، متسببة في خسائر بشرية ومادية كبيرة. ووفقاً للتقارير الأخيرة، امتدت الحرائق لتلتهم ما يزيد عن 40 ألف فدان، وأسفرت عن وفاة 25 شخصاً على الأقل.
أوامر إخلاء جماعية
مع استمرار النيران في الانتشار، أُجبر أكثر من 153 ألف ساكن على مغادرة منازلهم، حيث أصدرت السلطات أوامر إخلاء طارئة لتجنب وقوع المزيد من الضحايا. ووصفت السلطات الوضع بأنه "خطير وغير مسبوق"، محذرة من أن الرياح القوية قد تسهم في توسيع نطاق الحرائق.
أزمة في إطفاء الحرائق
وفي تطور يثير القلق، دعا حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم إلى فتح تحقيق عاجل بشأن انخفاض ضغط المياه في صنابير الإطفاء، ما عرقل جهود مكافحة النيران وأدى إلى تفاقم الكارثة. وقال نيوسوم في بيان:
"نحتاج إلى إجابات فورية حول سبب هذا التقصير الذي حال دون حماية الأرواح والممتلكات".
خسائر بشرية ومادية
وأظهرت مقاطع الفيديو والصور حجم الدمار الذي طال المنطقة، حيث التهمت النيران عشرات المنازل وتركت آلاف السكان في حالة من الصدمة. وتعمل فرق الإطفاء والإنقاذ بلا توقف لمحاولة السيطرة على الحرائق، لكن التحديات لا تزال كبيرة مع توقع استمرار الظروف الجوية السيئة.
دعم وإجراءات عاجلة
تعهدت السلطات المحلية والفيدرالية بتقديم الدعم الكامل للمتضررين، بما في ذلك توفير مراكز إيواء ومساعدات طارئة للسكان الذين فقدوا منازلهم. كما تم نشر مئات من رجال الإطفاء وطائرات الإطفاء للمساعدة في الحد من انتشار النيران.