تشهد ولاية كاليفورنيا مأساة بيئية غير مسبوقة مع استمرار اندلاع الحرائق في لوس أنجلوس، حيث ذكرت إدارة الغابات والحماية من الحرائق أن النيران التهمت أكثر من 40306 فدانًا، متجاوزة مساحة إمارة ليختنشتاين التي تبلغ 160 كيلومترًا مربعًا.
خسائر بشرية ومادية ضخمة
وفقًا للسلطات المحلية، أسفرت الحرائق عن وفاة 24 شخصًا وتدمير أكثر من 12300 مبنى، بما في ذلك منازل تعود لمشاهير. وقد فرضت مقاطعة لوس أنجلوس أوامر إخلاء إلزامية لعشرات الآلاف من السكان، وسط تحذيرات من استمرار انتشار النيران بسبب الظروف الجوية.
تحديات فرق الإطفاء
صرح رئيس الإطفاء في مقاطعة لوس أنجلوس أن فرق الإطفاء تواجه نقصًا في الموارد نتيجة التعامل مع حريقين كبيرين في وقت واحد، مما أدى إلى توقف عمليات الطيران مؤقتًا بسبب الرياح العاتية. كما تبين أن صنابير مكافحة الحرائق في منطقة باليساديس كانت غير صالحة للعمل، مما زاد من صعوبة السيطرة على الحرائق.
الحرائق الأكبر في تاريخ الولاية
بدأت هذه الحرائق الكارثية في 7 يناير، وتمثل اليوم أكبر حرائق الغابات في تاريخ كاليفورنيا. وقد تجاوزت المساحة المحترقة 16 ألف هكتار، في ظل ظروف مناخية قاسية تشمل الطقس الجاف والعواصف، التي ساهمت في انتشار النيران بسرعة كبيرة.
آثار بيئية واقتصادية هائلة
يحذر خبراء الأرصاد الجوية من أن هذه الحرائق ستترك آثارًا بيئية واقتصادية طويلة الأمد، بما في ذلك فقدان التنوع البيولوجي، وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وزيادة العبء على البنية التحتية المحلية.