في ظل تصاعد حرائق الغابات في ولاية كاليفورنيا، خرج الملياردير الأمريكي إيلون ماسك ليعبر عن شكوكه في أن يكون التغير المناخي هو العامل الرئيسي وراء هذه الحرائق المدمرة. في منشور على حسابه في منصة "X"، اعترض ماسك على التفسير الشائع الذي يعزو حرائق كاليفورنيا إلى التغير المناخي، مشيرًا إلى أن ولاية تكساس، التي تتمتع بمساحة غابات ضعف تلك الموجودة في كاليفورنيا، لا تشهد نفس العدد من الحرائق التي تلتهم المنازل.
وأضاف ماسك أن الطقس الجاف والعاصف هو بالتأكيد عامل في انتشار الحرائق، لكنه اعتبر أن السبب الرئيس وراء الدمار الواسع هو فشل السلطات المحلية في توفير التدابير الوقائية المناسبة، مثل إنشاء مصدات للحرائق وتنظيف الأحراش والشجيرات. ووفقًا لماسك، فإن هذه الأخطاء في التعامل مع الحرائق تمثل "إهمالًا جسيمًا" من قبل المسؤولين.
واندلعت حرائق كاليفورنيا في السابع من يناير الجاري، حيث أدت الظروف الجوية الجافة والعاصفة إلى انتشار النيران بسرعة هائلة. حتى الآن، تم تدمير أكثر من 10,000 مبنى، بينما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 16 شخصًا. وقد أشار بعض الخبراء إلى أن الأضرار الاقتصادية الناتجة عن هذه الحرائق قد تصل إلى 150 مليار دولار، ما يعكس حجم الكارثة.
في وقت سابق من العام، كانت عمدة لوس أنجلوس، كارين باس، قد طالبت بخفض ميزانية إدارة الإطفاء بمقدار 49 مليون دولار، مما شمل إغلاق 16 مركزًا للإطفاء، وهو ما وصفه البعض بأنه أحد العوامل التي ساهمت في تفاقم الأزمة الحالية.
وفي إطار ذلك، اعتبر ماسك أن التغير المناخي يحدث بشكل تدريجي، مؤكدًا أن معالجة أسباب الحرائق يتطلب من السلطات معالجة القضايا الأساسية مثل الوقاية من الحرائق وتهيئة البيئة لمواجهتها.