حرائق لوس أنجلوس تدمر معالم تاريخية
اشتعلت النيران في تلال لوس أنجلوس، ما أدى إلى دمار واسع النطاق في مناطق عدة، منها منطقتا "باسيفيك باليساديس" و"إيتون"، حيث تم تدمير منازل بالكامل. ومن بين أبرز الخسائر، قصر تاريخي يقع في منطقة ألتادينا، اشتهر باستخدامه في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية الشهيرة.
قصر أندرو ماكنالي في قلب النيران
يعود القصر إلى القرن التاسع عشر، حيث بناه أندرو ماكنالي، أحد مؤسسي شركة (Rand-McNally) للخرائط. القصر، الذي يتميز بغرفة جلوس تركية فريدة من نوعها، كان يعتبر تحفة معمارية وتاريخية. وعلى مدار العقود، كان موقعًا لتصوير أعمال فنية شهيرة مثل فيلم Seven Years Bad Luck وبرنامج Entourage، بالإضافة إلى مسلسل Hacks الذي يستخدمه كموقع متكرر.
دمار المنازل وفقدان ذكريات المشاهير
وفقًا لتقرير جريدة "Metro"، تعرضت منازل عدد من المشاهير للتدمير بسبب هذه الحرائق، ومن بينهم باريس هيلتون وجون جودمان ووالدة بيونسيه تينا نولز. شاركت باريس هيلتون عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر منزلها المحترق، معبرة عن حزنها بفقدان ذكريات ثمينة.
موقع إنتاجي بارز يتحول إلى رماد
ذكر موقع "ديدلاين" أن القصر الذي بيع مؤخرًا في عام 2021 مقابل 3 ملايين دولار، قد تم استخدامه في إنتاجات سينمائية بارزة، بما في ذلك فيلم Kingdom Come ومسلسل Hacks. وأوضح سكوت كرادولفر، مدير مواقع التصوير لمسلسل Hacks، أن القصر كان موقعًا متكررًا للتصوير. وأضاف: "كان هذا أحد المواقع الأولى التي استخدمناها في الموسم الرابع، لكن للأسف لن نتمكن من العودة إليه مرة أخرى".
خسارة تاريخية وثقافية
تمثل خسارة هذا القصر نهاية فصل من تاريخ لوس أنجلوس الثقافي. الصور التي انتشرت عبر وسائل الإعلام تظهر القصر وهو يحترق بالكامل، ما يعكس حجم الكارثة التي طالت المنطقة.
الحرائق تهدد المزيد من الممتلكات
مع استمرار اشتعال النيران في تلال لوس أنجلوس، تعمل فرق الإطفاء على مدار الساعة للسيطرة على الحريق ومنع امتداده إلى المزيد من المناطق السكنية. إلا أن الظروف المناخية الصعبة تزيد من تعقيد المهمة، ما يجعل التحديات أكبر.