في عام 2017، قرر الشاب الهندي أتال أغاروال أن يبدأ مسيرته في الولايات المتحدة للحصول على ماجستير في إدارة التكنولوجيا من جامعة كاليفورنيا سانتا باربرا، وهو ما حققه بنجاح. لكن كان له حلم أكبر من مجرد الحصول على شهادة، فقد كان يطمح لتأسيس شركته التكنولوجية الخاصة في وادي السيليكون.
تأشيرة (أتش 1 بي): الحلم والحقيقة
ولكن بمجرد أن حصل أغاروال على تأشيرة (أتش 1 بي) للعمل، بدأ يواجه واقعًا مختلفًا. التأشيرة كانت تمنحه الحق في العمل في الولايات المتحدة ولكنها ربطت وجوده في البلاد بشركته فقط. فإذا فقد وظيفته، فسيضطر للعودة إلى الهند خلال 60 يومًا، الأمر الذي جعله يعيش حالة من القلق المستمر.
نقطة التحول
بعد أكثر من ثلاث سنوات من التوتر النفسي بسبب هذه التأشيرة، جاء اليوم الذي فقد فيه أغاروال وظيفته، ليجد نفسه في مواجهة مع الواقع المرير. "هذا نوع من العبودية"، هكذا وصف تجربته مع تأشيرة (أتش 1 بي)، مشيرًا إلى أنها لا توفر له الاستقلالية التي كان يتطلع إليها.
تأشيرة (أتش 1 بي) وحلم البطاقة الخضراء
ويؤكد المحامي المتخصص في قوانين الهجرة، ناصر فياض، أن تأشيرة (أتش 1 بي) ليست بوابة للإقامة الدائمة، بل هي الخطوة الأولى فقط نحو الحصول على البطاقة الخضراء. ورغم ذلك، يتعذر على الكثيرين، خاصة الهنود، الحصول على البطاقة الخضراء في وقت قريب، بسبب التأخير الطويل في المعاملات.
التحديات والمطالبات بإلغاء التأشيرة
ورغم أن الولايات المتحدة تمنح سنويًا آلاف تأشيرات (أتش 1 بي)، فإن هناك معارضة كبيرة ضد هذا البرنامج من بعض الأطراف السياسية، الذين يرون أنه يضر بفرص العمل للمواطنين الأمريكيين. لكن البعض، مثل إيلون ماسك، يرى أن هذه التأشيرة ضرورية لاستقطاب العمال المهرة لدعم صناعة التكنولوجيا الأمريكية.
أغاروال وغيره من أصحاب الطموحات الذين واجهوا تحديات التأشيرة، يدعون إلى ضرورة تغيير قوانين الهجرة الأمريكية لتوفير بيئة أكثر استقرارًا للأفراد الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في الولايات المتحدة.