توصل فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى اتفاق مع وزارة العدل يتيح لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) إجراء فحوصات دقيقة لخلفية المرشحين الذين سيشغلون مناصب في الإدارة الجديدة. وتهدف هذه الخطوة إلى تسهيل انتقال السلطة وضمان استعداد الإدارة القادمة لمباشرة العمل فور توليها المسؤولية.
وقالت سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض، إن "الاتفاق مع وزارة العدل هو جزء من التحضيرات لضمان أن الرئيس ترامب وفريقه مستعدون لتفعيل أجندة 'أمريكا أولاً' التي حظيت بدعم كبير من الشعب في يوم الانتخابات". وأوضحت أن مذكرة التفاهم الموقعة مع الوزارة تسمح بإجراء الفحوصات الأمنية اللازمة، مما يسهل على الفرق الانتقالية الوصول إلى المعلومات الضرورية لإدارة الوكالات الفيدرالية بفعالية.
ويأتي هذا التطور في وقت شهد انتقادات واسعة لبعض اختيارات ترامب للمناصب العليا. على سبيل المثال، انسحب النائب السابق مات غايتز، الذي كان مرشحًا لمنصب المدعي العام، عقب تقارير تفيد بوجود تحقيقات حول مزاعم سوء السلوك. كما واجه بيت هيغسيث، المرشح لمنصب وزير الدفاع، اتهامات تتعلق بسوء الإدارة المالية ومخالفات أخرى.
الاتفاق مع وزارة العدل يوفر ثقة إضافية لأعضاء مجلس الشيوخ الذين سيصوتون لتأكيد التعيينات الجديدة. وأكد العديد من الجمهوريين في مجلس الشيوخ على ضرورة إجراء فحوصات دقيقة للخلفية كجزء من عملية الانتقال السلسة.
يُذكر أن فريق ترامب توصل الأسبوع الماضي أيضًا إلى اتفاق مع البيت الأبيض لبدء جلسات الإحاطة الانتقالية، مما يعزز وصول الفريق الانتقالي إلى الموارد والمعلومات التي يحتاجها لتحضير الإدارة الجديدة.
هذا التحرك يُعدّ خطوة ضرورية لضمان انتقال السلطة بشكل منظم، وتفادي أي عثرات قد تؤثر على أداء الإدارة الجديدة في تحقيق أهدافها الوطنية والدولية.