في خطوة غير متوقعة، التقى مارك زوكربيرغ، مؤسس "فيسبوك" والرئيس التنفيذي لشركة "ميتا"، مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب في مار لاغو بولاية فلوريدا. اللقاء الذي جرى في نادي ترامب الخاص في بالم بيتش مساءً، أثار الكثير من الاهتمام في الأوساط السياسية، خصوصا بعد أن شوهد زوكربيرغ يرافقه فريق كبير من الموظفين والأمن، وفقًا لمصادر مطلعة على التفاصيل.
وقد أكد ستيفن ميلر، أحد أبرز مستشاري ترامب، صحة التقارير التي نشرتها "بوليتيكو" بشأن اللقاء، قائلاً إن زوكربيرغ عبر عن "رغبته في أن يكون مؤيدًا ومشاركًا في التغيير الذي يحدث في أميركا والعالم" في إطار الحركة الإصلاحية التي يقودها ترامب.
بعد الاجتماع، أصدر المتحدث باسم "ميتا" بيانًا أكد فيه أن زوكربيرغ كان "ممتنًا" لدعوة ترامب، مشيرًا إلى أهمية هذا اللقاء في وقت حاسم بالنسبة لمستقبل الابتكار الأميركي. هذه التصريحات جاءت في وقت حساس، حيث كان ترامب قد انتقد زوكربيرغ في السنوات الأخيرة بسبب قراره بتمويل خصومه في الانتخابات الأميركية عام 2020، وهو ما اعتبره تدخلًا في سير العملية الانتخابية. كما توعد ترامب مرارًا بمحاسبة زوكربيرغ إذا استمر في دعم خصومه بهذا الشكل.
ورغم الانتقادات السابقة، بدا أن العلاقة بين ترامب وزوكربيرغ قد تحسنت في الآونة الأخيرة. ففي أكتوبر، أشار ترامب إلى أن زوكربيرغ كان "لطيفًا" بعد محاولة اغتياله في يوليو، مما يعكس تحولًا في موقف الرئيس السابق تجاه مؤسس "فيسبوك".
من جهته، قال ميلر إن اهتمام زوكربيرغ بالعمل مع إدارة ترامب "قد يؤدي إلى نتائج مثيرة في المستقبل"، مشيرًا إلى أن زوكربيرغ أبدى دعمه لتجديد أميركا تحت قيادة ترامب، رغم امتلاكه أجندته الخاصة وشركته المستقلة.