في حكم غير مسبوق، قررت محكمة في ولاية نيومكسيكو منح رجل يبلغ من العمر 66 عامًا تعويضًا قياسيًا بقيمة 412 مليون دولار، بعد أن تسبب خطأ طبي جسيم في عجزه الجنسي.
بدأت القصة في عام 2017 عندما زار الرجل مركزًا طبيًا يُدعى NuMale، الذي يضم فروعًا في ثماني ولايات أمريكية، بحثًا عن علاج للتعب وزيادة الوزن. لكن الأطباء في المركز أخطأوا في تشخيص حالته، واعتبروها "ضعف انتصاب". وقد تم تقديم علاج مكلف له، يتضمن جلسات حقن دواء بقيمة 5,000 دولار في العضو الذكري.
العلاج، الذي لم يكن ضروريًا في المقام الأول، أدى إلى مضاعفات خطيرة أجبرت الرجل على إجراء عملية جراحية طارئة، نتج عنها عجزه الجنسي الدائم.
وفقًا لمحامي الضحية، كان الرجل ضحية لعملية احتيال مبرمجة تهدف إلى جني الأموال من المرضى دون تقديم العلاج اللازم. ووصفت العيادة القضية بأنها "معقدة"، لكنها امتنعت عن تقديم أي تعليق رسمي حول ملابسات القضية.
هيئة المحلفين، وبعد مراجعة الأدلة والاستماع إلى شهادات الخبراء، قررت منح الضحية تعويضًا قياسيًا بلغ 412 مليون دولار. ويُعد هذا المبلغ الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة لقضايا سوء الممارسة الطبية.
تأتي هذه الحادثة لتسليط الضوء على أهمية التشخيص الدقيق والمسؤولية الطبية، حيث يمكن أن تؤدي الأخطاء إلى عواقب مدمرة ليس فقط جسديًا، ولكن أيضًا نفسيًا واقتصاديًا على المرضى.
تعليق المحامين:
أكد محامو الضحية أن هذا الحكم يمثل رسالة قوية للممارسات الطبية غير المسؤولة، داعين المرضى إلى الحذر والتأكد من الحصول على آراء طبية متعددة قبل الشروع في علاجات جذرية.