أثارت تهنئة الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك، للرئيس المنتخب دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024 ردود فعل متباينة بين مستخدمي منتجات آبل. وجاءت تهنئة كوك عبر منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث أعرب عن تفاؤله بالتعاون مع الرئيس الجديد لدعم ريادة الولايات المتحدة في مجالات الابتكار والإبداع.
انقسام الآراء بين مستخدمي آبل
أثارت هذه الخطوة الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، إذ رأى البعض أن تهنئة كوك قد تكون محاولة لتعزيز العلاقات بين الشركة والإدارة الأمريكية الجديدة، خاصةً في ضوء السياسات التي قد تؤثر على شركات التكنولوجيا. وعلق أحد مستخدمي "إكس" قائلاً: "لا بأس في ذلك. هذا هو الأسلوب الذي يجب أن تتم به الأمور. لم يحصلوا على مرشحهم المفضل، لكنهم منفتحون على التعاون مع الرئيس المنتخب".
من جهة أخرى، اتهم بعض المستخدمين كوك بالتدخل في السياسة، مشيرين إلى تقارير قديمة تدعي أن مساعد آبل الذكي "سيري" عرض صورة للمرشحة المنافسة كامالا هاريس فقط عند السؤال عن نتائج الانتخابات لعام 2024، وهو ما اعتبروه تلميحاً إلى موقف الشركة السياسي.
التكهنات حول تهنئة كوك
وأثارت تهنئة كوك تكهنات حول إمكانية أن تكون خطوة استباقية من الشركة لتجنب التعريفات الجمركية التي قد يفرضها ترامب على الواردات. فقد تعهد ترامب في حملته الانتخابية بفرض رسوم جمركية تتراوح بين 10% و20% على الواردات، مع رسوم أعلى على الواردات من الصين، وذلك لتعزيز الإنتاج الأمريكي ودعم الاقتصاد الوطني.
وبعد التهنئة، أفادت مصادر بأن كوك تواصل مع ترامب لبحث العقوبات المالية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على شركة آبل. وكانت آبل قد خسرت قضية قانونية مع الولايات المتحدة، مما أجبرها على دفع 14 مليار دولار كضرائب متأخرة إلى إيرلندا. وخلال المكالمة، قال ترامب لكوك: "تيم، يجب أن يتم انتخابي أولاً، ولن أسمح لهم باستغلال شركاتنا. هذا لن يحدث".
دعوات لتصنيع منتجات آبل في الولايات المتحدة
عقب تهنئة كوك، جدد بعض المعلقين دعواتهم لشركة آبل للبدء في تصنيع منتجاتها داخل الولايات المتحدة، وهو ما يتماشى مع خطة ترامب لإعادة الصناعة إلى أمريكا. وقد دعا ترامب في حملته الانتخابية إلى جعل الولايات المتحدة القوة العظمى الأولى في مجال التصنيع، قائلاً: "سنستعيد مكانة أمتنا باعتبارها القوة العظمى الأولى في التصنيع بالعالم".
علاقة طويلة بين كوك وترامب
وعلى الرغم من الدهشة التي أبدتها بعض الجماهير من موقف كوك، إلا أن العلاقة بينه وبين ترامب ليست جديدة. فقد سبق لهما أن التقيا في مناسبات متعددة لمناقشة قضايا تتعلق بالرسوم الجمركية وسبل دعم التصنيع داخل الولايات المتحدة.